قال الصافي عبد العال الصغير، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب: إن مشروع مترو الإسكندرية الجديد سيكون بمثابة حلم رواد السكندريين منذ عشرات السنين؛ ليضاهى المدينة الساحلية فى مكانتها التاريخية والحضارية التى تستحقها، كما أنه سيكون نسخة جديدة من مترو أنفاق القاهرة، وذلك تزامنًا مع بدء وزارة النقل فى فك قضبان السكة الحديد بشكل تدريجى تمهيدًا لبدء إنشاء المشروع رسميا فى الإسكندرية.
وأضاف "الصغير" أن المشروع يأتى ضمن المشروعات التنموية والتطوير الذي تشهده محافظة الإسكندرية، ويهدف إلى ربط مدينة الإسكندرية من أبو قير شرقًا حتى برج العرب غربًا، على مراحل مختلفة؛ لتخفيف الزحام المروري، والاختناقات الرئيسية لحركة المرور، فضلا عن تسهيل حركة النقل للمواطنين على مستوى محافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى توفير استهلاك الوقود؛ لأنه يعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة صديقة البيئة.
وأوضح أن إنشاء المترو الجديد كان حلما وأصبح حقيقة وواقع يسهم في تغيير وجه الحياة تماما في المدينة الساحلية باعتباره أحد أهم المحاور الرئيسية للمخطط العام لمنظومة النقل الجماعى، فضلا عن كونه يساهم فى خلق منظومة متكاملة للنقل الجماعي؛ لتصبح وسائل نقل جماعية سريعة حضارية تناسب القيمة التاريخية للإسكندرية، مع خلق محاور طولية وعرضية للربط بين طريق الكورنيش وطريق الحرية ومحور المحمودية.
وأشار عضو "محلية النواب" إلى أن مشروع الخط يصل طوله إلى 43 كيلو مترا من أبو قير إلى برج العرب، وتشمل المرحلة الأولى منه الاعتماد على خط سكة حديد أبو قير الحالي الذي يمتد مسافة 22 كيلو مترا من أبو قير حتى محطة مصر، وتكون المرحلة الثانية للربط بين هذه المشروعات بمسار يصل إلى مدينة برج العرب الجديدة، ويمر على التجمعات السكانية الحالية، مثل: بشائر الخير والعجمى وصولا إلى برج العرب ليلتقى مع القطار السريع (العلمين - العاصمة الإدارية)، مشيرًا الى أن مشروع إنشاء مترو عالى الكثافة بمسار قطار أبو قير، تبلغ تكلفته ١.٧ مليار يورو، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل خط ترام الرمل، بتكلفة تصل إلى ٣٦٣ مليون يورو، ويمثلان نقلة نوعية كبيرة ويساهمان في تخفيف حدة الزحام الذي تعانى منه المدينة منذ سنوات، ليكونا مشروعين قوميين إلى جانب شريان الأمل.