قال أبو بكر عبد الله سياح، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الإريتري، سعي آبي أحمد لإيجاد منفذ بحري على البحر الأحمر ليس وليد اللحظة، فخلال شهر فبراير عام 2022م قال رئيس الوزراء الإثيوبي في معرض ردِّه على سؤال من أحد أعضاء البرلمان الإثيوبي بخصوص رفض عضوية أديس أبابا في "منتدى الدول المطلة على البحر الأحمر": “أمن منطقة البحر الأحمر لا يتحقق دون مشاركة إثيوبيا التي تعد جزءًا أساسيا من هذه المنطقة الحيوية”.
وأضاف سياج في تصريح خاص لـ"الفتح": لقد زادت وتيرة الاهتمام الرسمي والشعبي الإثيوبي بمسألة البحر الأحمر خصوصًا بعد توقيع اتفاقية "بريتوريا" التي أنهت الحرب بين حكومة آبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. مشيرًا إلى أن هناك تقارير اقتصادية إثيوبية تقول إن بلادهم تخسر نحو ١٥٠ مليون دولار شهريا بسبب عدم وجود منفذ بحري سيادي لها على البحر الأحمر.
وأردف أن هناك نخبًا سياسية واستراتيجية إثيوبية ترى أن بقاء بلادهم كدولة حبيسة ليس لها موانئ، واعتمادها على موانئ دول الجوار؛ يجعلها بمثابة رهينة للمزاج السياسي لتلك الدول، وعرضة للتأثر بسبب التقلبات الجيوسياسية في المنطقة؛ مما يمس مباشرة أمنها القومي.