تصريحات روسيا حول عدم شرعية بيع ولاية ألاسكا.. وتقرير يستعرض مخاوف البيت الأبيض

  • 28
الفتح _ ولاية ألاسكا

سلط تقرير بحثي الضوء على بعض التلميحات لمسؤولين روس وعلى رأسهم الرئيس بوتين، في تصريحات لهم إلى محاولاتهم المتجددة لإحياء قضية بدت منسية منذ أكثر من قرن ونصف القرن، حيث يهددون باستعادة ولاية ألاسكا التي اشترتها الولايات المتحدة من القيصرية الروسية عام 1867، سيما بعد ما أثارت تصريحات بوتين إزعاجًا كبيرًا لدى الإدارة الأمريكية عندما صرَّح بأن بيع ولاية “ألاسكا” للأمريكيين كان “غير شرعي”، حيث ظهرت آخر هذه المطالبات منذ أيام قليلة عندما ذكرت وكالة “تاس” الرسمية الروسية أن بوتين وقَّع مرسومًا جديدًا ينص على تخصيص أموال للبحث عن الأراضي والممتلكات الروسية في الخارج، بما في ذلك تلك الموجودة في الأراضي السابقة للإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفياتي.


وأوضح التقرير الصادر عن مركز "رواق" للدراسات، أن ولاية ألاسكا قد تكون مسمارًا روسيًّا جديدًا في الجدار الأمريكي، بعد الحرب الأوكرانية، وأن الدب الروسي سوف يلاعب الإدارة الأمريكية في منطقة قريبة للغاية من الأراضي الروسية؛ تلك التي بِيعت من قبل، ومن الطبيعي أن يزعج ملف ألاسكا أو يثير حفيظة البيت الأبيض.


ورجح مراقبون، أنه من الواضح أن تكون سياسة أمريكا وأوروبا سببًا في إشعال غضب رجل الكرملين بسبب الصراع في أوكرانيا، وفتح جبهات جديدة لن تكون في صالح الإدارة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، فروسيا تعرف جيدًا أوراق اللعبة مع خصم كبير، مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أبرز تلك الملفات: “ولاية ألاسكا” الغنيّة بالذهب والنفط.

 

أشار التقرير إن في الوقت نفسه لم يذكر المرسوم وفق ما فسره مسؤولون أمريكيون، الذي يأتي وسط الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، استرداد ولاية ألاسكا على وجه التحديد، بالرغم من أنه لفت انتباه المدونين العسكريين، الذين جادلوا بأن بوتين كان يستخدم المرسوم لإعلان أن بيع روسيا لهذه الولاية إلى الولايات المتحدة عام 1867 غير قانوني.


تقرير "رواق" الذي جاء بعنوان "مرسوم بوتين يثير مخاوف الأمريكان.. هل تستعد روسيا لجولة جديدة من الحرب؟"، 

يرى سياسيون: أن الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيصل إلى البيت الأبيض سيحاول عقد صفقة مع موسكو لحماية نظام زيلنسكي واحتفاظ الروس بالأراضي التي سيطرة عليها، لا سيما أن الوضع على الجبهة أصبح في حاله جمود كبيرة، وتقدم أكثر للجيش الروسي بعد تراجع الدعم الغربي لكييف.


ويذهب سياسيون إلى أن ألاسكا قد تكون محل خلاف في المستقبل بين روسيا وأمريكا، خصوصًا في حال تعقدت الأمور بين الغرب وموسكو أو استمر الخلاف بشأن الأزمة الأوكرانية، إلا في حال تغيرت السياسة الأمريكية وهذه تُعد الفرضية الأقرب من وجهة عسكريين في الأزمة أو إنهاء الخلاف.


ونوه التقرير إلى أنه بالتزامن مع تقليل بوتين من شأن عملية البيع تلك، ألمح المُشرع الروسي سيرجي ميرونوف، في ديسمبر عام 2023، إلى أن موسكو ستستعيد أراضيها السابقة في المستقبل، ما يعني أن موسكو لا تزال تنظر بشكل مختلف إلى طريقة التنازل عن ولاية ألاسكا للأمريكان.


أضاف التقرير أنه قد تخوفت أوساط سياسية وإعلامية أمريكية وغربية أن يكون هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مرسومه وتوقيعه على وثيقة التي أعلن فيها بأن عملية بيع ألاسكا للولايات المتحدة قبل 150 عام كان أمرًا “غير قانوني” هو احتلال ولاية ألاسكا الأمريكية. (بوابة الشرق الأوسط).


وتابع: بالطبع، لم يصدر تصريح رسمي من الكرملين بهذا الشأن؛ إلا أن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف ألمح إلى إمكانية اندلاع حرب لاسترجاع “منطقة ألاسكا”، المصنفة كولاية أمريكية منذ عام 1959، ولكن في الوقت نفسه، أرى أن الرئيس بوتين ومساعديه يحاولون دق ناقوس الخطر من احتمال قيام حرب شاملة في حال تعرض روسيا إلى أي أخطار تُهدد أمنها القومي، وهذا ما يلوِّح أو يصرح به دومًا القادة الروس، ومنها استخدام السلاح النووي على سبيل المثال.