• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • رمضان فرصة لبناء الإيمان في قلوب الأبناء.. "خبير تربوي" يوضح دور أولياء الأمور في تحبيب الأولاد في الصيام

رمضان فرصة لبناء الإيمان في قلوب الأبناء.. "خبير تربوي" يوضح دور أولياء الأمور في تحبيب الأولاد في الصيام

  • 24
الفتح - أرشيفية

أوضح الدكتور محمود عمارة، الخبير التربوي، أن شهر رمضان فرصة ذهبية لبناء الإيمان في قلوب الأبناء لو أحسنا استغلاله بطريقة تربوية، مشيرًا إلى أن هذا قيد مهم -لو أحسنا استغلاله بطريقة تربوية-، فبعض أولياء الأمور قد يفسد من حيث أراد الإصلاح، وقد يكره الأبناء عبادة الصيام وشهر رمضان بسبب الأساليب الخاطئة غير التربوية، والتي قد يفعلها البعض، وهو يظن أنه يحسن صنعًا.

وتساءل "عمارة" -في مقال له بعنوان "أولادنا ورمضان (1) هل أدرِّب أطفالي على الصيام قبل العام السابع؟" نشرته جريدة الفتح- "ما الدور الذي ينبغي فعله على أولياء الأمور لكي يحب أولادنا الصيام؟"، مجيبًا: من خلال عدة أشياء، وهي:

دور أولياء الأمور في تحبيب الأولاد في الصيام 

أولًا: الدعاء للأبناء؛ فإن دعاء الصائم متسجاب، مشيرًا إلى أن الكثير مِن الناس في رمضان دون غيره من الشهور يكون مستيقظًا وقت السحر في وقت النزول الإلهي، وهي فرصة أن ندعو الله أن يحبب الإيمان في قلوب أبنائنا، وأن يصرف عنهم الشر والسوء.

ثانيًا: دور الأسرة مع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة تكون منصبة على مشاعرهم، ويكون الهدف هو تحبيب الأولاد في الصيام وفي رمضان، وذلك بأمرين: الأول: أن نتجنب الكلام السلبي عن الصيام ورمضان، والثاني: الإكثار من الكلام الإيجابي عن الصيام ورمضان، لافتًا إلى أن بعض أولياء الأمور يتكلمون كلامًا سلبيًّا على الصيام ورمضان؛ إذ تقول إحدى الأمهات "تعبت جدًّا من صيام اليوم"، ويقول أحد الآباء "متى ينتهي رمضان؟ فأنا لا أستطيع أن أمارس عملي بإتقان حال الصيام".

وأوضح أن الأطفال يسمعون ويتأثرون، ونحن لا ندري؛ فأنت ترسِّخ في ذهن الطفل وقلبه: أن الصيام فيه مشقه شديدة قد لا يحتملها هو، وأن الصيام متعب وعندها  قد يكره الصيام ورمضان، وإذا رأى الطفل مِن والده الصائم العبوس المتكرر، وقلة الكلام والعصبية الزائدة، وانعدام الضحك والمزاح، وعدم إتقان الأعمال حال صومه، وإذا سأل الطفل والده عن السبب؛ فإن الإجابة الصادمة "لأني صائم"، متسائلًا "فهل يحب الطفل الصيام أم يكرهه؟!".

وأضاف "عمارة": في مرحلة الطفولة المبكرة يكون مقصود الأسرة هو العمل على تنمية المشاعر الإيجابية، ويكون ذلك بكثرة الكلام الإيجابي والفعل الإيجابي حال الصيام بلا مبالغة، فالصواب أن نقول أمام الأبناء: قد يكون الصوم متعبًا نعم، لكن الأجور عظيمة، والواحد منا يفرح عند أذان المغرب؛ لأنه صام يومًا في سبيل الله، وحصل أجورًا  كثيرة، وهي أحب إلينا من الطعام والشراب، وهكذا.

وأكد الخبير التربوي أننا لا ندرب أولادنا على الصيام قبل العام السابع، وإنما نحببهم فقط فيه، ويكون التدريب والأمر بعد العام السابع قياسًا على الصلاة.