عنصرية الاحتلال الصهيوني تتصاعد بمنع الصلاة في الأقصى لمن هم دون الـ50 عامًا

"متحدث الدعوة السلفية": هذه الجرائم لن تتوقف إلا إذا رجعت الأمة إلى دينها وتمسكت بكتاب ربها وسنة نبيها

  • 23
الفتح - الصلاة في الأقصى

يواصل الاحتلال الصهيوني جرائمه وعدوانه على الدم والأرض، فبينما يرتكب إبادة جماعية ضد أهل غزة دون مراعاة للمواثيق الإنسانية والدولية، اتخذ قرارًا جديدًا يكرس به عنصريته وعدوانه وذلك بمنع المواطنين الفلسطينيين ممن هم دون الخمسين عامًا من الصلاة بالمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.

وفي هذا الصدد، قال الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، إن هذا القرار يمثل حلقة من حلقات المسلسل الإجرامي النازي الصهيوني الغاشم ضد شعبنا الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة، موضحًا أن هذا العدو الغاشم لم يكتفِ بالإبادة الجماعية التي يرتكبها في حق شعبنا في غزة وغيرها من الأراضي المحتلة، ولا زال إجرامه متواصلًا أيضا ضد المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها الأقصى المبارك، بدءًا من الحفريات التي يبتغي من ورائها هدم المسجد، ومرورًا بالاقتحامات المتمثلة في اقتحامات المتطرفين من الصهاينة وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، حتى وصل إلى منع المصلين من أداء الشعائر وهو الحق الذي تقره كافة المواثيق والشرائع. 

وأضاف نصر في تصريحات لـ "الفتح": "وإن تعجب فعجب أن ترتكب هذه الجرائم المخالفة لكل المواثيق والشرائع – حتى الأرضية منها – في ظل صمت دولي رهيب بل وبمساندة ومؤازرة للعدوان الصهيوني على جميع المستويات وكيل بمكيالين"، لافتًا إلى أنه في الوقت الذي ينتفض الغرب كله دفاعًا عن اليهود ومؤازرتهم ومساندتهم حتى في إبادة الشعب الفلسطيني والسكوت عن جرائمهم ضد المقدسات وغيرها، يمنع من ينبس ببنت شفة تخص اليهود في الغرب وغيرها وفي أي بقعة من العالم، بل يمنع من يقترب من الكلام فقط أو التشكيك في المحرقة ويحاكمونه بجريمة معاداة السامية، بينما يقف الغرب والعالم كله والهيئات الدولية جميعها موقف المتفرج إزاء هذه الجرائم التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية، ولم يعرف التاريخ لها مثيلًا في البشاعة والقبح.

 وبيّن متحدث الدعوة السلفية أن هذا العدو وهذه الجرائم لن تتوقف إلا إذا رجعت الأمة إلى دينها وتمسكت بكتاب ربها وسنة نبيها، واتحدت كلمتها ووقفت على قلب رجل واحد؛ لمواجهة هذه الجرائم دفاعًا عن المقدسات وعن حق شعبنا في فلسطين التي هي جزء أصيل من ديار الإسلام. 

وأكد نصر أن الطريق إلى إيقاف هذه الجرائم وردع هذا العدو لن يكون أبدًا عبر الغرب أو غيره ممن يكنّون الحقد والبغضاء لهذه الأمة ويساندون اليهود بكل قوة، ولا عبر المؤسسات الدولية التي تكيل بمكيالين وتتعامل بموازين مختلة لاسيما مع المشاكل التي تخص المسلمين كما رأينا مرارًا.

وأكد أن الطريق لن يكون إلا بوقوف المسلمين صفًا واحدًا في وجه أعدائهم واستفراغ كل الجهود المقدورة لإيقاف هذا العدوان، سائلًا الله أن يحفظ الأقصى، وحفظ الله شعبنا في فلسطين وردهم إلى حوزة الإسلام والمسلمين، إنه ولي ذلك والقادر.

أما الدكتور علاء رمضان، الكاتب والداعية الإسلامي، فبيّن في تصريحات لـ "الفتح" أن القرار الإجرامي يدل على  صدق ما قاله الله تعالى في كتابه العظيم من شدة حسد اليهود لأهل الإيمان، وأن قلوبهم مليئة بالحسد للمسلمين خصوصا وقت الطاعات، وفي رمضان، ووقت الجمعة والجماعة .

تابع: "ولذلك يشتد منهم الإيذاء في هذه الأوقات، وبإذن الله تكون هذه القرارات الإجرامية وبالًا عليهم وعلى دولتهم اللقيطة المنبوذة المزعومة المجرمة".