لفتح فصل جديد من العلاقات المشتركة.. وزير الخارجية الفرنسي يزور المغرب

  • 10
الفتح - ستيفان سيجورنيه وزير الخارجية الفرنسي

زار ستيفان سيجورنيه وزير الخارجية الفرنسي الرباط ابتداء من مساء أمس الأحد، سيلتقي خلال زيارته نظيره  المغربي ناصر بوريطة. وهي أول زيارة رسمية يقوم بها الوزير الفرنسي إلى المملكة منذ تعيينه على رأس دبلوماسية بلاده. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن هذه الزيارة تشكل خطوة قوية لفتح فصل جديد في العلاقة بين بلدينا".

تأتي تلك الزيارة كمسعى لتحسين العلاقات بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي أمس الأحد أن اللقاء سيشمل "غداء عمل". وأكد المصدر نفسه أن "هذه الزيارة تشكل خطوة قوية لفتح فصل جديد في العلاقة بين البلدين".

وكان الوزير الفرنسي أعلن أن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب منه بذل جهود شخصية في التقارب مع المغرب.

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن زيارة ستيفان سيجورنيه خطوة أولى نحو العمل "من أجل أجندة سياسية جديدة في جميع المجالات ذات الأولويات المشتركة".

كما وعدت باريس بالوقوف "إلى جانب المغرب في القضايا الأكثر حساسية". ومن المتوقع أن توضح فرنسا موقفها بشأن قضية الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب "قضية وطنية".

على صعيد متصل، استقبلت زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون اليوم الاثنين شقيقات ملك المغرب محمد السادس في الإليزيه، كلفتة حظيت بتقدير خاص من الرباط.

توترات قوية

شهدت السنوات الأخيرة توترات قوية للغاية بين المغرب وفرنسا، القوة الاحتلالية السابقة التي تعيش فيها جالية مغربية كبرى.

وكان قرار فرنسا في سبتمبر 2021 بخفض عدد التأشيرات للمغاربة إلى النصف قد قوبل بانتقادات حادة من المغرب.

ومن أبرز أسباب التوتر سعي ماكرون إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط منذ عام 2021.

في الجانب الفرنسي، أبدت السلطات امتعاضها بعدما كشف تحقيق صحفي استقصائي استهداف المغرب أرقام هواتف ماكرون ووزراء في عام 2019 ببرنامج التجسس الإسرائيلي "بيجاسوس"، وهي اتهامات نفتها الرباط.

وأدت إدانة البرلمان الأوروبي في يناير 2023 لتدهور حرية الصحافة في المغرب إلى زيادة التوترات الدبلوماسية، بعدما اعتبر مسؤولون مغاربة أن فرنسا تقف وراء هذا القرار.

وفي سبتمبر الماضي، نشأ جدل جديد بعدما تجاهلت الرباط عرض فرنسا تقديم المساعدة إثر الزلزال المدمر.

ثم بدت العلاقات كأنها وصلت إلى طريق مسدود قبل أن يقر السفير الفرنسي في المغرب خلال شهر نوفمبر الماضي بأن قرار تقييد حصول المغاربة على تأشيرات فرنسية كان خطأ، وقد عُينت سفيرة مغربية في فرنسا بعد أشهر من شغور هذا المنصب.