• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • وسيم يوسف ينكر عقوبة "تارك الصلاة".. و"بسيوني": هل وصل الأمر إلى الكذب على الله ورسوله بهذه الفجاجة أم أن الغرض أن ينسلخ المسلمون من شعائر دينهم؟!

وسيم يوسف ينكر عقوبة "تارك الصلاة".. و"بسيوني": هل وصل الأمر إلى الكذب على الله ورسوله بهذه الفجاجة أم أن الغرض أن ينسلخ المسلمون من شعائر دينهم؟!

  • 305
الفتح - أكاذيب وسيم يوسف

عقب المهندس سامح بسيوني، الكاتب والداعية الإسلامي، على ضلالات المدعو وسيم يوسف "لن تجد في القرآن قط عقوبة لمسلم ترك الصلاة، لأن الصلاة تأتي بالحب والله لا يجبر عبدًا على حبه، والله عز وجل ما خاطب المسلمين بعقوبة الصلاة ولكن خاطب الكفار"، قائلًا ما هذا الهراء هل وصل الأمر إلى الكذب على الله ورسوله، وإلى إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة من وجوب الصلاة وركنيتها في الإسلام.

وتساءل "بسيوني": "هل وصل الجهل إلى هذا الحد من الجهل بآيات القرآن التي تُتلى ليلًا ونهارًا في بيوتات المسلمين؟!، أم أنها العمالة التي تسعى في انسلاخ المسلمين عن شعائر دينهم؟".

وأكد بسيوني أن القرآن الكريم أثبت عقوبة مُضَيِّع الصلاة والمتهاون فيها في أكثر من موضع، مضيفًا: "ثم يأتي هؤلاء ويتبجحون بالكذب والافتراء على الله".

وأشار بسيوني إلى عدة مواضع سواء في كتاب الله تعالى أو أقوال المفسرين والعلماء عن تارك الصلاة كالآتي:

-قول الله تعالى: "فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" سورة الماعون.

-وقال تعالى أيضا: ( فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلشَّهَوَ ٰ⁠تِۖ فَسَوۡفَ یَلۡقَوۡنَ غَیًّا ) سورة مريم،  - قال: ( أضاعوا الصلاة )؛ إذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع ; لأنها عماد الدين وقوامه، وخير أعمال العباد - وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها، ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها ، فهؤلاء سيلقون غيا ، أي : خسارا يوم القيامة، وقد اختلفوا في المراد بإضاعة الصلاة هاهنا، فقال قائلون : المراد بإضاعتها تركها بالكلية ، واختاره ابن جرير . 

-ولهذا ذهب من ذهب من السلف والخلف والأئمة كما هو المشهور عن الإمام أحمد ، وقول عن الشافعي إلى تكفير تارك الصلاة، للحديث: "بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة"، والحديث الآخر : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ". 

-وقال الأوزاعي في قوله: ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ) ، قال: إنما أضاعوا المواقيت، ولو كان تركا كان كفرًا، وعن ابن مسعود أنه قيل له: إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن: ( الذين هم عن صلاتهم ساهون ) و ( على صلاتهم دائمون ) و ( على صلاتهم يحافظون)؟، قال ابن مسعود : على مواقيتها . قالوا : ما كنا نرى ذلك إلا على الترك ؟ قال : ذاك الكفر .

وعن عمر بن عبد العزيز أنه قرأ: ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) ، ثم قال: لم تكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا الوقت، وعن مجاهد: ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ) ، قال : هم في هذه الأمة ، يتراكبون تراكب الأنعام والحمر في الطرق ، لا يخافون الله في السماء ، ولا يستحيون الناس في الأرض .

-وقال كعب الأحبار: "والله إني لأجد صفة المنافقين في كتاب الله عز وجل: شرابين للقهوات تراكين للصلوات، لعابين بالكعبات، رقادين عن العتمات، مفرطين في الغدوات، تراكين للجمعات، قال: ثم تلا هذه الآية : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) ".

- وقال الحسن البصري: عطلوا المساجد ، ولزموا الضيعات، وقوله : ( فسوف يلقون غيا ) 

- عن ابن عباس : ( فسوف يلقون غيا ) أي : خسرانا، وقال قتادة : شرا .

- وعن عبد الله بن مسعود: ( فسوف يلقون غيا ) قال: واد في جهنم، بعيد القعر، خبيث الطعم .

- وعن أبي عياض في قوله : ( فسوف يلقون غيا ) قال: واد في جهنم من قيح ودم .

- قال ابن كثير في التفسير (8/ 493): "قال ابن عباس، وغيره: يعني المنافقين، الذين يصلون في العلانية، ولا يصلون في السر، قال: للمصلين أي: الذين هم من أهل الصلاة وقد التزموا بها، ثم هم عنها ساهون، إما عن فعلها بالكلية، كما قاله ابن عباس، وإما عن فعلها في الوقت المقدر لها شرعا، فيخرجها عن وقتها بالكلية، كما قاله مسروق، وأبو الضحى.

- قال عطاء بن دينار: والحمد لله الذي قال: عن صلاتهم ساهون ولم يقل: في صلاتهم ساهون، وإما عن وقتها الأول، فيؤخرونها إلى آخره دائما أو غالبا، وإما عن أدائها بأركانها وشروطها، على الوجه المأمور به، وإما عن الخشوع فيها، والتدبر لمعانيها، فاللفظ يشمل هذا كله، ولكن من اتصف بشيء من ذلك قسط من هذه الآية. ومن اتصف بجميع ذلك، فقد تم نصيبه منها، وكمل له النفاق العملي" أ.هـ، فجعل الويل الذي هو إشارة إلى شدة العذاب في مجرد الغفلة عن الصلاة والتهاون بشأنها، فما بالنا بمن تركها!!.