أشارت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، إلى ارتفاع ملحوظ في نسب الغياب في المدارس الحكومية، مما يظهر عجزا في تطبيق الضغط الكافي على الطلاب للحضور، موضحة أنه على الرغم من أن المدارس الخاصة تمتلك استراتيجياتها لتعزيز الحضور، فإن الوضع يبدو مختلفا بالنسبة للمدارس الحكومية، لذلك فإن نسبة الغياب ترتفع في الأخيرة.
وأكدت عبد الرؤوف في تصريحات لـ "الفتح" على أن الوزارة لم تظهر قدرة فعالة على التصدي لمشكلة الغياب، خاصة في المرحلة الثانوية، موضحة أن عوامل متعددة تسهم في هذا الارتفاع، بما في ذلك نقص المعلمين، وعدم توفير بيئة تعليمية مناسبة.
وأشارت الخبيرة التربوية إلى وجود ارتباط وثيق بين نوعية التعليم ومستوى الحضور، حيث يعتمد الطلاب بنسبة كبيرة على الدروس المقدمة في المدرسة، مؤكدة على ضرورة توفير مدرسين مؤهلين، وتحسين البنية التحتية للمدارس، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يعاني الطلاب من تكدس واضح.
وفيما يتعلق بالمرحلة الابتدائية، أشارت عبد الرؤوف إلى أهمية التزام الطلاب، ولكنها أشارت أيضًا إلى نقص المعلمين في بعض المدارس، مما يؤثر على جودة التعليم المقدم.
وفي ختام تصريحها، دعت عبد الرؤوف إلى ضرورة التدخل الفعال من قبل الحكومة لتحسين الوضع التعليمي، من خلال توفير المعلمين المؤهلين وتحسين البنية التحتية للمدارس، بهدف التخفيف من نسبة الغياب وتعزيز جودة التعليم.