معددا أسباب كثرة القتل والاغتصاب.. "برهامي": انتشار الفواحش مهلك للمجتمع.. والدعوة إلى الحجاب من أعظم أسباب الحماية

  • 42
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

أوضح الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن انتشار حوادث القتل والاغتصاب؛ بسبب انتشار مقدمات الفواحش؛ من المواقع الإباحية التي يجب منعها وحجبها، وعقوبة مَن ينشرها أو يستعملها؛ مشيراً إلى أن السُّلطات لو أرادت لفَعَلَت أو -على الأقل- قَلَّلَت، فإذا أرادت عاقبت، سائلاً الله أن يهدي المسئولين للقيام بواجبهم.

وأضاف "برهامي" -في مقال له بعنوان "مظاهر القسوة في حياتنا... أسباب وعلاج (3)" نشرته جريدة الفتح- أن من أعظم الأسباب أيضا في انتشار القتل والاغتصاب: فتح باب العلاقة بين الرجل والمرأة خارج إطار الزواج باسم الصداقة، مشيراً إلى أن الله قد حَذَّر من السفاح واتخاذ الأخدان -وهم أصدقاء الممارسة الجنسية كما يسمى في زماننا: "boy-friend & girl-friend"، وقال -تعالى-: (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) [المائدة:5]، وقال -تعالى-: (مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ) [النساء:25]؛ موضحاً أن كلا الفعلين -أعني السفاح العلني أو الزنا مع الصديق والصديقة- جريمة من أعظم الكبائر.

وتابع: ولا شك أن التبرج من أعظم مقدمات انتشار الفواحش التي تؤدي إلى الاغتصاب والقتل والإجهاض، وقتل الأولاد؛ ولذا كان تحذير الشرع من التبرج كما قال -تعالى-: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) [الأحزاب:33]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) [رواه مسلم].

واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية، قائلاً: فالتبرج كبيرة من الكبائر؛ لأنه يؤدي إلى زنا أعضاء الجسم الذي هو مقدمة الفاحشة الكبرى، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ؛ فَزِنَا الْعَيْنِ: النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ: الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ: تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ: يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ) [متفق عليه]. وفي روايات أخرى: (والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش [اللمس]، والرِّجل تزني وزناها المشي، والفم يزني وزناه القبل، واللسان يزني وزناه الكلام، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يُصَدِّق ذلك أو يُكَذِّبه"، لافتاً إلى أن الدعوة إلى الحجاب ونبذ الاختلاط المُحَرَّم من أعظم أسباب حماية المجتمع وإبعاده عن سبب عظيم من أسباب الهلاك.