استنكر شريف طه، الكاتب والداعية الإسلامي، الانحرافات التي يقدمها بعض الشيوخ في خطاباتهم العامة، حيث يتجنبون قول الحقيقة، بل ويحاولون تمويه الحقيقة بُغية تحقيق مصالحهم الشخصية ولو على حساب الدين، كما عبر عن استيائه من تجاهل الأتباع للأخطاء الواضحة التي يقع فيها شيوخهم.
وقال طه في منشور له عبر "فيس بوك" إن الإعلام فتنة خطيرة، حيث يخرج الشيخ على الشاشة فيتكلم بما يرضي أهواء الناس، وربما ظن ذلك من الحكمة، بل ربما "طبل" الأتباع بأن هذا الشيخ سابق زمنه!.
وأردف طه قائلا: "إي والله! قرأتها اليوم لأحد الأتباع تعليقا على الضلال المبين الذي فاه به شيخه، وكان خطابه تلبيسا وكتمانا للحق الذي يعرفه وله مقاطع من قبل تدل على أنه يعرف العقيدة الصحيحة في ذلك، ولكنها فتنة الإعلام والرغبة في النفوذ والتأثير والتواجد، ولو على حساب الدين والحلال والحرام".
ونوه الداعية الإسلامي إلى أنه بدلا من تبرؤ الأتباع من ضلال شيخهم إذا بهم يقولون: سابق زمنه! كأنه الخضر الذي من اعترض عليه انطرد وأخطأ، موضحا أنه لا عجب؛ فهذا نتاج التربية على المناهج المنحرفة كالتصوف الخرافي والتقليد المذموم.
وفي سياق متصل، أكد طه أن الإسلام به ثوابت لا يجوز لمسلم فضلا عن عالم أن يخالفها، مستشهدا بقول الله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ" [آل عمران:19]، وقول الله تعالى: " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [آل عمران: 85] .
وأردف طه قائلا: "هذا كلام الله تعالى.. هذه ثوابت ديننا. هذه قطعيات لا يخالف فيها مسلم فضلا عن عالم".