قال الداعية الإسلامي محمد سعد الأزهري: إن شهر رمضان فرصة لنا جميعًا في أن ننتبه لأنفسنا؛ فلكل منا رغباته الجامحة وشهواتة العابرة ورغباتة المتحفِّزة، مضيفًا: ولكن الصوم جُنَّة، وأنت لا تُمنع من الطعام والشراب والجماع وفقط، بل تُمنع أيضًا من الغيبة والنميمة وقول الزور والعمل به والشتم والسَّب، ومن هنا تتقوى إرادتك فى أن تخالف شهواتك وهواك.
وأوضح "الأزهري" -في منشور له عبر صفحته الشخصية على"الفيس بوك"- أنه علينا أن نفهم أن الصيام ليس عن المفطرات الحسية وفقط، بل هو صيام الجوارح كلها فى ألا تُغضب ربها، فلا شتم ولا سب ولا نظر إلى المحرم، ولا طعن فى النيات، ولا تخوين ولا تهويل، وخير الأمور ما كان عن بينة ودليل.
ووجه الداعية الإسلامي نصيحة للصائم قائلًا: أخي الصائم: إياك أن تضعُف إرادتك فتفعل مثلما كنت تفعل قبل رمضان، فأنت فى أيام يحبها مولاك، ويحب أن يراك فيها على أحسن حال، تاليًا للقرآن، مداومًا على القيام، مكثرًا من الصدقات، راغبًا فى ذكره وشكره وحسن عبادته، مضيفًا: أمّا من كان سائرًا فى طريق الغفلة، مستمرًا فى غيِّه، غير مبالٍ بهذا الشهر المبارك، أحب أن أُذكِّره بقول الحسن البصري "الحسنة نور في القلب وقوة في البدن، والسيئة ظلمة في القلب ووهن في البدن، وظلم المعصية يطفئ نور الطاعة"، متابعًا: فلا تجعل هذه الفرصة تمر من بين يديك، ونحن لا نعلم هل سنكون من بين الأحياء فى رمضان القادم أم لا؟