أوضح الخبير التربوي والأسري محمد سعد الأزهري، أن الهروب من تحمل المسئولية يحتاج لتبرير، والهروب من مواجهة النتائج يحتاج لتبرير، مشيرًا إلى أن المداومة على التبرير تجعل المرء ينصرف عن إصلاح ذاته، ولا يرى عيوب نفسه فهو قد تعوّد على الجدال والخصام؛ لأنه يرى نفسه على حق.
وأضاف "الأزهري" -في منشور له عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك"-: إذا أردت العلاج فلابد من معرفة حقيقة هذا التبرير، وهى أنك لست صريحًا مع نفسك، وتخشى فقدان الدنيا، وقد تكون مُصابًا بالكبر؛ لذا لا تريد الاعتراف بالحقيقة!
وتابع الخبير التربوي والأسري: لذا فأول خطوات العلاج، الصدق مع النفس، والاعتراف بالضعف، وتصويب السلوك، والاجتهاد في التغيير، والاهتمام بالاعتذار عند الخطأ والفشل، وتحمل مسئوليته وعدم وصف الآخرين بأنهم السبب في كل المصائب، مستطردًا: فإذا استطعت أن تتدرب على ذلك فإن قلبك سيعلو، ونفسك ستنجو، ومرادك سيصعد، وأدرانك ستنجلي عن فؤادك؛ لأنك تحوّلت من متكبر لمتواضع، ومن مبرر لمناضل، ومن حامل الشماعات لحامل الحلول، مشيرًا إلى أن الدعاء باب مهم، والنصوص الشرعية حافز فارق، ووجود من يعينك على النجاة شيء مبهر، فبالله استعنا وعليه توكلنا، فهو نعم المولى ونعم النصير.