رغم التعنت الإثيوبي.. خبير موارد مائية يزف بشرى للمصريين بشأن السد العالي

  • 22
الفتح - أرشيفية

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تطور حالة سد النهضة، مؤكدًا أن هناك ثبات في مخزون السد مع تشغيل التوربينين، حيث تستمر أعمال التعلية للسد، استعدادًا للملء الخامس في شهر يوليو المقبل.

وبسبب أزمة سد النهضة والتعنت الأثيوبي، قال الدكتور عباس شراقي: إن أثيوبيا تقوم حاليًّا بتركيب بعض التوربينات العلوية، مع استمرار توقف أعمال التفاوض منذ ديسمبر الماضي، مع إعلان فشل مفاوضات الأربعة أشهر.

وبرغم التعنت الأثيوبي في أزمة سد النهضة، لكن الدكتور عباس شراقي أكد أن التخزين في السد العالي مطمئن جدًّا، وأن ارتفاع المياه خلف السد العالي في أعلى مستوياته.

وقال الدكتور عباس شراقي عن التطور الحالي لـ أزمة سد النهضة: "ثبات مخزون سد النهضة مع تشغيل التوربينين: انتهى التخزين الرابع في سد النهضة يوم 9 سبتمبر 2023 بإجمالي تخزين 41 مليار م3، بعد فاضت المياه من أعلى الممر الأوسط إلى أن فتحت أثيوبيا بوابتي التصريف في 31 أكتوبر، 8 نوفمبر 2023، ثم أغلقتهما فى 27 يناير 2024 بعد تجفيف الممر الأوسط".

وعن موعد الملء الخامس لسد النهضة، قال خبير الموارد المائية الدكتور عباس شراقي: "وبدء الأعمال الهندسية لتعليته استعدادًا للتخزين الخامس في يوليو القادم، مع استمرار تشغيل التوربينين المنخفضين رقمي 9 و10، بتصريف يومي حوالى 10 - 20 مليون م3/يوم، وهذا يعادل تقريبًا الإيراد اليومي من بحيرة تانا، وبذلك يستقر مخزون سد النهضة  عند 35 مليار م3".

وعما يحدث حاليًا في سد النهضة بعد فشل المفاوضات بسبب التعنت الإثيوبي، قال عباس شراقي: "جارى حاليًّا العمل على تركيب بعض التوربينات العلوية، مع استمرار توقف أعمال التفاوض منذ ديسمبر الماضي بعد إعلان فشل مفاوضات الأربعة أشهر نتيجة استمرار التعنت الإثيوبي، ساعد على ذلك موسم الجفاف الحالي فى أثيوبيا." 

وتابع شراقي قائلًا: "معدل الأمطار في الهضبة الاستوائية في موسم الأمطار الأول كان أعلى من المتوسط، ومن المتوقع أن يستمر ذلك في موسم الأمطار الثاني الذى بدأ مطلع الشهر الجاري حتى نهاية مايو القادم إن شاء الله".

وعن حاله تخزين المياه في السد العالي قال الدكتور عباس شراقي: "التخزين في السد العالي مطمئن جدًّا بعد اتخاذ العديد من التدابير من ترشيد الاستهلاك، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والتطوير في تكنولوجيا الزراعة والري، واستمرار تحديد مساحة زراعة الأرز عند 1.1 مليون فدان، وغيره".