الدفاعات الجوية الروسية والأوكرانية تتصدى لهجمات متبادلة بالمسيرات

نائب وزير الخارجية البولندي: الناتو يدرس إمكانية إسقاط الصواريخ الروسية المقتربة من حدوده

  • 6
الفتح - أرشيفية

تشن أوكرانيا منذ أشهر هجمات جوية على بيلجورود بالجنوب الروسي، وقتل نحو 25 شخصًا في أكبر هجوم تشهده المنطقة في بداية العام.

وأعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك اليوم الأربعاء أن روسيا أطلقت 13 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" على أوكرانيا أثناء الليل، وأن 10 منها أُسقطت في مناطق خاركيف وسومي وكييف.

ولفت أوليشوك إلى أن "وحدات الصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات الإطفاء المتنقلة ومعدات الحرب الإلكترونية شاركت في صد الهجوم الجوي".

في المقابل، قال حاكم منطقة بيلجورود في جنوب روسيا في وقت مبكر من اليوم الأربعاء: إن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 18 هدفًا جويًّا فوق المنطقة المتاخمة لأوكرانيا.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف عبر تطبيق تليجرام: إن شخصًا أصيب ولحقت أضرار بمنازل خاصة وسيارات.

وتشن أوكرانيا منذ أشهر هجمات جوية على بيلجورود ومنطقتين مجاورتين هما كورسك وفورونيج. وقتل نحو 25 شخصًا في أكبر هجوم تشهده المنطقة في بداية العام.

الحدود البولندية

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية البولندي أمس الثلاثاء: إن حلف شمال الأطلسي ينظر في إمكان إسقاط أي صواريخ روسية قد تقترب من حدود التكتل، وذلك بعد يومين على تنديد بولندا بانتهاك مجالها الجوي.

وأعلنت وارسو يوم الأحد الماضي أن صاروخًا روسيًّا من نوع "كروز" أطلق ليلًا على بلدات في الغرب الأوكراني اخترق المجال الجوي البولندي لمدة 39 ثانية، وبعمق نحو كيلومترين من الحدود.

وقال وزير الدفاع البولندي إن بلاده فعلت كل أنظمتها الدفاعية، وكان من الممكن إسقاط الصاروخ في حال تبين أنه متجه نحو هدف في الأراضي البولندية.

وأمس الثلاثاء قال نائب وزير الخارجية البولندي أندريه سينا في تصريح لمحطة "آر أم أف 24" الإذاعية المحلية: إن "مفاهيم مختلفة يجري تحليلها داخل حلف شمال الأطلسي" ردًّا على مثل هذه الحوادث "بما في ذلك إسقاط مثل هذه الصواريخ عندما تكون قريبة جدًّا من حدود حلف شمال الأطلسي".

وأردف: "لكن هذا الأمر يجب أن يكون بموافقة الجانب الأوكراني مع أخذ التداعيات الدولية في الاعتبار".

وكانت وزارة الخارجية البولندية نددت أول من أمس الاثنين بعدم حضور السفير الروسي لدى وارسو بعدما استدعي على خلفية الحادثة.

ولاحقًا أعلنت بولندا أن وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي بحث مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في واقعة اختراق الصاروخ الروسي المجال الجوي البولندي.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي أمس الثلاثاء: إن ستولتنبرج أشار خلال المحادثة الهاتفية إلى أن التكتل "عزز بشكل كبير يقظته ووضعيته في الجناح الشرقي للحلف، بما في ذلك في بولندا".

وسجلت واقعة مماثلة في 29 ديسمبر 2023 عندما اخترق صاروخ روسي المجال الجوي البولندي لدقائق عدة ثم أكمل طريقه إلى أوكرانيا.

وفي نوفمبر 2022، قتل شخصان عندما سقط صاروخ تابع لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية على قرية برزيفودوف البولندية، بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وقبل أن يتبين أن الصاروخ أوكراني، سادت مخاوف من انجرار حلف شمال الأطلسي وبولندا عضو فيه إلى تصعيد للنزاع مع روسيا في حال تفعيل تدابير الدفاع الجماعي المنصوص عليها في معاهدة إنشائه.

إقالة أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني

وأقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمين مجلس الأمن القومي واستبدله برئيس وكالة المخابرات الخارجية أمس الثلاثاء، في تعديل جديد بعد أسابيع من تغيير القيادة العليا للجيش الشهر الماضي.

ولم تكشف سلسلة من المراسيم التي نشرت على الموقع الإلكتروني للرئيس عن سبب الإقالة.

وتولى أوليكسي دانيلوف منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أكتوبر 2019 بعد أشهر فقط من وصول زيلينسكي لسدة الرئاسة.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن دانيلوف سيتولى مهام جديدة، والتفاصيل ستنشر لاحقًا.

وعين زيلينسكي أولكسندر ليتفينينكو 51 عامًا رئيس جهاز المخابرات الخارجية أمينًا لمجلس الأمن القومي.

وتكافح أوكرانيا لمواصلة مجهودها الحربي والصمود في وجه القوات الروسية في شرق البلاد، مع عجز واشنطن حليفتها الرئيسة عن مساعدتها عسكريًّا بسبب مقاومة الجمهوريين في الكونجرس.