• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • الحياة ليست مجرد علاقات عاطفية وخروجًا للمتنزهات والسهرات.. داعية: الموفق من ينظر إلى الحياة على أنها دار عمل وينتظر الجزاء في الآخرة

الحياة ليست مجرد علاقات عاطفية وخروجًا للمتنزهات والسهرات.. داعية: الموفق من ينظر إلى الحياة على أنها دار عمل وينتظر الجزاء في الآخرة

  • 14
الفتح - رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي

قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن التحدي الذي يواجه الشباب اليوم هو طريقة نظرتهم للحياة، مضيفًا أن منهم من يرى الحياة مجردَ علاقات عاطفية وخروجًا للمتنزهات والفسح والسهرات، ومنهم من يراها لعب ومشاهدة كرة، ودوريات، و "ألش" على الفريق الآخر، ومنهم من يراها مسلسلات وأفلام وأغاني، ومنهم من يراها أزمة ومعاناة وإحباط، ومنهم من يراها مطعم ومشرب، ومنهم من يراها ألعاب موبايل وإنترنت.

وأكد أبو بسيسة في منشور له عبر فيس بوك، أن الموفق من ينظر إلى الحياة على أنها دارَ عمل واجتهاد وأن الجزاءُ عند الله، مشددًا على أنه على حسب الاهتمامات تكون النظرة وطريقة العمل والاجتهاد.

وأشار الداعية إلى أن المربي الناجح من يوجِّهُ برفق وصبر وطول نفس إلى التصور الصحيح والنظرة الصائبة، مضيفًا: "وصدق مَن قال (أصلح المصباحَ إذا أردت الإصلاح)"، مؤكدًا أن التوجيهَ إلى النظرة الصحيحة هو الخطوة الأولى للتغيير.

وتابع: "تأمل..كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول :"المؤمن يرى ذنوبه كالجبل يخشى أن يقعَ عليه، وأما المنافق فيرى الذنوب كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار وأشاح بيده عن وجهه، قال يوسف بن أسباط رحمه الله: " إن الدنيا لم تُخْلَقْ لِيُنْظَرَ إليها، وإنما خُلقت ليُنظر بها إلى الآخرة"، وهذه النظرة ينبغي أن يتربى عليها الشبابُ في المحاضن التربوية". 

ونبَّه الداعية إلى أن التوجيه برفق ولين وصبر أمرٌ له أثرٌ طيبٌ والشبابُ فيهم خَيْرٌ كثيرٌ لكن ينقصهم التوجيهُ الصحيح، منبهًا إلى أن الشباب عندهم من الفطرة والحب للخير والإسلام ما يجعلهم يتفاعلون مع التوجيه والنصيحة، مضيفًا: "وإياك أن يصدَّك مظهرُ أو قَصَّةُ شَعْرِهِ، فواللهِ فيهم خيرٌ، ولو عرفوا السُّنَّة، وما يجب عليهم، وساعدتهم على إيجاد النظرةِ السليمة للحياة فسوف ترى ما يَقَرُّ عينَك ويشرحُ صدرك".

وأوضح أن الشباب يتعرضون لحملات شرسة، تريدُ منهم البعدَ عن الدين، والاستقامةِ، محذرًا من تركهم ومساعدة الباطلَ بإهمالهم دون أن نشعر، داعيًا إلى الاقترب منهم زدعوتهم إلى الله، وأن نتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا تُعِنْ عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ"، وأن نسمعهم قول الله عز وجل: "{وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا54}سورة النور، {فمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى123}سورة طه،{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ22}سورة الملك، {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ44}سورة فُصلت".

واستطرد: "امنح الشابَ الثقةَ وافتح له قلبك فإن الشاب عندما يشعر بأنك تخاف عليه وتريد له الخير والاستقامة - صدقًا- سوف  ترى ما لا  تتوقع من الخير الكامن.. اللهم بارك في شباب المسلمين وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه".