• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • السبيل لتحقيق الشكر .. "رئيس عليا النور": عظموا شعائر الله بالتكبير والتهليل في العيد ووسعوا على أهلكم ولا تنسوا إخوانكم في فلسطين والسودان بالدعاء

السبيل لتحقيق الشكر .. "رئيس عليا النور": عظموا شعائر الله بالتكبير والتهليل في العيد ووسعوا على أهلكم ولا تنسوا إخوانكم في فلسطين والسودان بالدعاء

  • 37
الفتح - العيد

قال المهندس سامح بسيوني "رئيس الهيئة العليا لحزب النور":  إن العيد؛ نعمة رب، وفرحة قلب، وبسمة حب، ودعوة نصر، وصلة ود، ودوام طاعة، وحسن عبادة، مضيفًا:"كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وللصالحات من الأعمال أسرع، وعلى نصرة ورفعة دينكم أحرص أعاد الله علينا وعليكم وعلى أمة الإسلام  العيد أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة ونحن في طاعة وعافية وعنصرة وعزة وحسن عمل.

وأشار بسيوني إلى أن التوسعة على الأهل في العيد بما هو متاح ، وإظهار الفرح والسرور به -رغم كل الألأم التي بالأمة– لهو من تعظيم شعائر الله.

ودعا "بسيوني" المسلمين إلى مواصلة التكبير فى العيد ودوام تعظيم الله فى القلب بعده؛ فهذا هو الشكر العملى على هدايته لعبده فى رمضان، مشيرًا إلى قول الله تعالى: ".. وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)" سورة البقرة.

وأكد "بسيوني" أن العبد الصادق منا لن يجد في العيد أعظم من أن يلهج قلبه ولسانه بالتكبير تعظيمًا للرب الجليل سبحانه وتعالى بعد انقضاء هذا الشهر الفضيل؛ شكرًا لله على منته وفضله؛ مع موافقة القلب لذلك -بدوام تعظيم الرب-  بعد انقضاء رمضان، فهذا هو السبيل الحقيقي لتحقيق الشكر له سبحانه على هدايته لك فيه، مع ضمان دوام توفيقه وهدايته ورضاه في ما هو قادم، كما قال الله تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.

وتابع: بسيوني: "فتكبير الله سبحانه وتعالى وتعظيمه في النفس من أعظم أسباب الاستقامة على درب الهداية، فـ"الله أكبر حينما تعلو في النفوس يهون كل شيء أمامها؛ فلا شهوة تذلها، ولا طاعة تغرها، ولا بلاء يضعفها، ولا فقر ينسيها، ولا غنىً يُطغيها، بل تدور النفوس حينئذٍ في بقية الشهور حول رضا الرب الشكور لتستمر على ما كان منها من المحافظة على أسباب الهداية من قراءة للقرآن، والمحافظة على الصلوات، ومتابعة الصيام، ودوام القيام، والإلحاح في الدعاء، مع حفظ الجوارح عن الحرام، ومجاهدة النفس للإتيان بالواجبات والمستحبات؛ فيتحقق بذلك الشكر العملي للرب العلى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾"، وتعيش النفوس حينئذٍ سعادتها بدوام استشعارها لعظمته سبحانه وتعالى، فتتذوق حلاوة التكليف مع مشقته، وتستلذ الطاعة مع المجاهدة فيها؛ فتترقَّى في مراتب الهداية، وتستبين أمامها سُبلها: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾".

واستطرد بسيوني قائلا: "وتصير تلك النفوس -مع ترديدها بوجدانها مع نسمات العيد لتلك الكلمات: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد"- تستصغر كل هوى، وكل مكر، وكل قوة، وكل عقبة، وكل شهوة تصدها عن سبيل ربها؛ لأنها صارت ترى كلَّ أحدٍ، وكل شيء، وكل قيمة، وكل حقيقة (صغير)، والله وحده هو (الكبير)، فلا تلتفت حينئذٍ لتبدل الأحوال والأحداث والأشكال، وتغيُّر القوى، بل تعيش في ظلال الجلال والكمال له سبحانه وتعالى، فتهون بذلك عليها مشاق التكليف، وتبعات تبليغ الرسالة، فتسعى لإرضاء ربها على كلِّ حال في العسر واليسر، والمنشط والمكره، في الضيق والسعة، فتصبح تلك النفوس نفوسًا ربانية لا رمضانية.