الكويت: مؤتمر المانحين قبل جنيف2 بأسبوع ..وبدء الإعداد للقمة العربية مارس المقبل

  • 106
السفير عزيز رحيم الديحاني مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية


أكد السفير عزيز رحيم الديحاني مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية أن مصر تستحق من الدول العربية كل الدعم نظرًا لدورها الكبير في دعم العمل العربي خلال الفترة الماضية.


جاء ذلك ردًا على سؤال بشأن دور الكويت في دعم مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، مضيفًا "أن مصر في قلوب الشعوب العربية وهي ليست بحاجة إلى مساعدات وأن وجود مصر في المحافل الدولية قائم ولايتغير".


كما أكد أن استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الشعب السوري والمقرر عقده في 15 من يناير المقبل يأتي استجابةً من صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر.


وقال الديحاني -في تصريحات صحفية اليوم "الخميس"- أن هذه الاستجابة تؤكد حرص دولة الكويت على التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق وهي المعاناة التي تعتبر بالنسبة للشعب الكويتي وللشعوب العربية هي مأساة إنسانية، موضحًا أن استضافة الكويت لهذا المؤتمر الثاني يأتي بعد نجاحها في استضافة المؤتمر الأول في نهاية يناير الماضي والذي استطاع جمع تعهدات بمبلغ 1,6 مليار دولار لدعم الشعب السوري.


وأوضح أن هذا المؤتمر يركز على البعد الإنساني للأزمة السورية بخلاف البعد السياسي الذي يناقشه مؤتمر جنيف2 والذي سيعقد بعده بأسبوع.
وقال أن الكويت كانت من أكثر الدول التي تعهدت والتزمت بسداد تعهداتها المالية في إطار مؤتمر المانحين الأول بالإضافة إلى ماقامت به جمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية بالكويت بجمع التبرعات لمساندة الشعب السوري.


واعتبر الديحاني أن المعاناة التي يعاني منها الشعب السوري الآن هي معاناة إنسانية من الدرجة الأولى ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر الدولي الثاني.


وذكر أن الكويت تستضيف خلال هذه الأيام العديد من الأنشطة الإقليمية والدولية حيث استضافة هذا الشهر القمة العربية الأفريقية الثالثة، كما تستضيف الشهر المقبل القمة الخليجية وفي شهر يناير تستضيف المؤتمر الثاني للمانحين الدوليين وفي مارس من العام المقبل سوف تستضيف القمة العربية الدورية، موضحًا أن القمة العربية الأفريقية الأخيرة كانت الانطلاقة الحقيقة للتقارب العربي الأفريقي حيث تم الاتفاق على ثماني قرارات تعزز التعاون العربي الأفريقي كما إبرز القادة اهتمامهم بدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.


وأكد أن هناك متابعة لقرارات قمة الكويت العربية الأفريقية بإعتبارها شراكة مهمة، مشيرًا إلى أن استضافة الكويت للقمة الخليجية الشهر المقبل يأتي في إطار حرصها على تعزيز التقارب الخليجي- الخليجي بإعتبارها قمة سنوية وسبقها أمس اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية لإعداد مشروع جدول أعمال القمة التي ستعقد يوم 10 ديسمبر وستكون لها نتائج تنعكس بشكل إيجابي على الشعوب الخليجية.


وفيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالقمة العربية الدورية في مارس المقبل قال الديحاني: لقد أبلغنا الأمانة العامة للجامعة العربية بأن العمل جاري الآن للتنسيق معها بشأن القمة العربية والتي ستكون لها نتائج إيجابية على مسار العمل العربي المشترك.