العربي يبحث مع مبعوثين من الصين وألمانيا ومصر سبل انعقاد "جنيف2"

  • 102
نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية

التقى اليوم "الخميس" بمقر الجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي -الأمين العام للجامعة العربية- مع السفير "وو سي كه" المبعوث الصيني لقضية الشرق الأوسط، والسفير "فولكمار فينسيل" -المفوض الشخصي لوزير الخارجية الألماني لشؤون العالم العربي-، و"روبرت دولجر" -مدير إدارة العلاقات الثنائية وعلاقات الاتحاد الأوروبي بالشرق الأوسط بالخارجية الألمانية- والسفير وليد عبد الناصر -الممثل الدائم لمصر لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف- كل على حدة.

وعلمت "الفتح" أن تلك اللقاءات المتتالية بمقر الجامعة، تأتي للتشاور حول الأوضاع في سوريا وسبل عقد مؤتمر "جنيف2" في موعده وإنجاح المؤتمر.

وأكد العربي خلال اللقاء، على أهمية الاتفاق على ضرورة وقف العنف في سوريا لإنجاح مؤتمر جنيف2 المزمع عقده مطلع 2014.


من جهته صرح "ووسي كه"، في تصريحات صحفية عقب لقائه الأمين العام، بأن العنوان الرئيسي للمقابلة تركز على العلاقات العربية الصينية في ضوء احتفال الجانبين العام المقبل بمرور 10 سنوات على انطلاق المنتدى العربي الصيني، مشيرًا إلى أنه تم استعراض ما تم تحقيقه في مجال التعاون خلال العشر سنوات الماضية ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين الجانبين في السنوات العشر المقبلة.


وحول الأزمة السورية ورؤية بلاده لفرص إيجاد حل سياسي في ضوء التحضير لمؤتمر جنيف الثاني المقرر في 22 يناير القادم.. قال السفير إننا تبادلنا وجهات النظر بشكل عميق حول الأوضاع في سوريا واتفقنا على ضرورة حل الأزمة حلاً سياسيًا.


وأكد "ووسي كه" أن بلاده تبذل جهودًا مع جميع الأطراف السورية حكومة ومعارضة والأطراف الإقليمية والدولية لتذليل العقبات التي تواجه عقد المؤتمر وحثها على المشاركة والتوصل لاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا لتحقيق تطلعات الشعب السوري والتوصل لحل ملائم للازمة ووقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية.

وأضاف: "إننا عبرنا عن انشغالنا وقلقنا إزاء الأزمة في سوريا، مؤكدًا أن إنهاء هذه الأزمة الإنسانية يتطلب جهودًا كبيرة لتقديم المعونات للشعب السوري، مشيرًا إلى أن بلاده قدمت مساعدات عبر الصليب الأحمر الدولي للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا للتخفيف من معاناتهم، مؤكدًا أن الصين ستواصل جهودها في هذا الجانب.


وكشف "كه" أن بكين قدمت مساعدات لإنجاح عقد المؤتمر داعيًا الأطراف المتصارعة إلى تغليب المصلحة السورية والمشاركة في الاجتماع القادم وإنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي بما يتطابق مع مصالح الشعب السوري وتحقيق الاستقرار في المنطقة.


وفي الختام أعرب "كه" عن أمله أن يعقد مؤتمر "جنيف2" دون تأجيل، مؤكدًا أن بلاده تنسق وتتشاور مع الجامعة ومصر ودول المنطقة لإنجاح المؤتمر.