نادر بكار: إبادة الأبرياء وتشريد العُزّل وذبح المدنيين وتهجير الضعفاء لم يقره شرع سماوي

  • 42

قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور، إن إبادة الأبرياء وتشريد العُزّل وذبح المدنيين وتهجير الضعفاء لم يُقره شرع سماوى واحد ولا ترضاه فطرة إنسانية مستقيمة مهما بلغت درجة الخصومة ومهما اشتد داعى العداء، مشيرا إلى أن الإسلام لم يرخص يوما لأمته القتل الهمجى حتى فى لحظات الانتقام من البادئ بالبغى والعدوان، بل أتى ليهذب النزعة الهمجية والسلوك العدوانى الشهوانى الذي تخلق به العرب قبل البعثة قرونا.

أضاف بكار، في مقالة له: "مقدمة لابد منها فى رأيى لأدفع ما قد يُتوهم من دفاعى عن الأتراك أو عن غيرهم، فواقعنا المرير يشهد على احترافنا ــ شعوبا وإعلاما وأنظمة ــ النظر من زاوية أحادية لا نتزحزح عنها، واحترافنا الحكم بلونين لا ثالث لهما، (أبيض أو أسود)".

وتابع بكار: "روسيا التى قتل زعماؤها ما يزيد على العشرين مليون إنسان بلا أى مبالغة فقط فى النصف الأول من القرن الماضى، ولا أتكلم هنا عن ضحايا مسلمين، رغم أنهم الأغلبية العظمى من هؤلاء لكنى أتحدث عن كل آدمى مزقته روسيا الشيوعية بالرصاص أو دفنته فى ثلوج سيبريا حيا، غير ما ارتكبته فى أفغانستان والشيشان.. ومئات حالات الاغتصاب الجماعى التى ارتكبها جنودها فى ألمانيا عقب انتصار الحلفاء وغير ذلك الكثير، روسيا تتحدث اليوم عن مذابح الأرمن، لا بأس ولكن ماذا عن ما اقترفتموه؟".

وأشار بكار، إلى أن فرنسا التى ترفض إلى اليوم مجرد الاعتذار عن فترة الاحتلال المخضبة بدماء مليون جزائرى تتحدث عن مذابح تركيا، لا بأس وماذا عن طوابع بريد رسمية صكتها باريس ويمكن رؤية صورها على شبكات الإنترنت اليوم بمنتهى السهولة تظهر الجنود الفرنسيين تارة يعتلون جماجم عشرات البشر فخورين بإنجاز ذبحهم وتارة أخرى يحملون رءوسا اجتثوها من على أكتاف أصحابها وتعلو وجوههم نفس ابتسامة الفخر والزهو.