خلال حواره لـ "إلموندو".. السيسي: لابد من الحفاظ على أمن مصر والتمسك بالديمقراطية

  • 50
الرئيس عبدالفتاح السيسى

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرصه على الحفاظ على أمن مصر لأن انهيارها سيدفع المنطقة كلها الى الهاوية كما أنه سيؤثر على أوروبا كما أكد تمكسه بالديمقراطية واستعداد المصريين لممارستها.

وقال الرئيس السيسى فى تصريحات – الى كاسيميرو جارسيا أباديو مدير صحيفة "إلموندو”" وهو أول حديث يدلى به الى صحيفة أسبانية وذلك بمناسبة زيارته الى مدريد غدا الخميس – أن الناس فى العالم كله يتمتعون بحق الانتخاب ، والعرب ليسوا استثناء فى ذلك.

وأوضح الرئيس أن مصر أقرب ماتكون الان الى الديمقراطية لأن هناك ارادة سياسية لاحترام ارادة المواطنين،مشيرا الى حبه واحترامه لشعبه…مشددا على أن المصريين استردوا ارادتهم فى ثورة 25 يناير وانتخبوا محمد مرسى ولكنهم أدركوا الخطر وأرادوا التخلص من حكمه ، وهم يستطيعون أن يفعلوا ذلك مع السيسى اذا أرادوا.وقال ” لو لم أتدخل لوقعت حرب أهلية بين غالبية الشعب وبين الاقلية التى كانت تؤيد مرسى.

لقد كانت لدينا خريطة طريق واضحة حيث كنا نريد تعديل الدستور وتصحيح مسار العملية السياسية ولكن هؤلاء آثروا اللجوء الى العنف “.وأشار السيسى الى أن الاخوان المسلمين فى الواقع أقلية وقد شعر المصريون التخوف على متسقبل أبنائهم، وهم يقفون الأن صفا واحدا لحماية الوطن ، ويكفى أن نشاهد مايحدث فى سوريا وليبيا والعراق واليمن وذلك لأن الدول يصعب انقاذها اذا سقطت فى هاوية العنف.

وردا على سؤال عمن يقف وراء مايسمى بتنظيم” الدولة الاسلامية “، قال الرئيس السيسى: إن الجماعات الارهابية تتلقى مساعدات بزعم انشاء دولة ونظام، وينسى هؤلاء أن العالم قد تغير وأن الاسلام ليس بمنأى عن هذا التغيير.. وهذا التنظيم يستخدم الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية والذين يدعمون هذا التنظيم لايدركون خطورة مايفعلون.

وأضاف قائلا :علينا أن نقف صفا واحدا لمواجهة هذا الواقع لأنه يؤثر على منطقة البحر المتوسط وعلى أوروبا وعلى العالم أجمع.وحذر الرئيس من اتساع خريطة الارهاب، مشيرا الى أن الجهود العسكرية والاقتصادية لمواجهة هذه الظاهرة غير كافية لأنه يتعين بذل جهد فى الخطاب الدينى أيضا.

وردا على سؤال عن الارهاب فى سيناء وعدد الجهاديين هناك وما قيل عن وجود أعضاء من تنظيم الدولة الاسلامية … قال الرئيس السيسى “ليس هناك أعضاء من تنظيم الدولة الاسلامية فى أراضينا.

ونحن نعمل لحماية الابرياء والمدنيين. ولديكم صورة مغلوطة عن الوضع فى سيناء، صحيح أن هناك ارهابا ولكن فى منطقة محدودة فى شمال سيناء متاخمة لقطاع غزة ولا تزيد مساحتها على 40 كم2 أو 50 كم2 ، مع ملاحظة أن مساحة سيناء تزيد على 60 ألف كيلومترا مربعا .