حل مشكلة "الكهرباء" والاكتشافات البترولية كلمتا السر في اختيار "إسماعيل" رئيسًا للحكومة

  • 113

كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، شريف إسماعيل وزير البترول، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفًا للمهندس إبراهيم محلب.

بعد قبول استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب، وتكلفته بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وقد أشاد رئيس الجمهورية بجهود رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته في أداء مهامهم وما حققوه خلال فترة عصيبة من تاريخ الوطن.

المهندس شريف إسماعيل تولى وزارة البترول والثروة المعدنية ضمن وزارة حازم الببلاوي في 16 يوليو 2013 خلفًا للمهندس شريف هدارة، واستمر وزيرًا للبترول ضمن وزارتي إبراهيم محلب الأولى والثانية.

تخرج عام 1978 في كلية الهندسة قسم الميكانيكا جامعة عين شمس، وعمل لدى تخرجه مهندسًا في البحث والاستكشاف بشركة موبيل حتى عام 1979.
بدأ العمل بشركة إنبي منذ عام 1979 حتى عام 2000 مهندسًا حتى وصل إلى منصب مدير عام الشئون الفنية وعضو مجلس الإدارة، كما عين وكيلًا لوزارة البترول لمتابعة شئون وعمليات البترول والغاز منذ عام 2000 حتى 2005.

تم اختياره رئيسًا لمجلس إدارة شركة إيجاس منذ عام 2005 حتى 2007، ورئيسًا لمجلس إدارة شركة جنوب الوادي القابضة للبترول منذ عام 2007 وحتى 2013 .

وأكدت مصادر سيادية، أن شريف إسماعيل من أفضل قيادات القطاع ويتميز بخبرته الكبيرة في المجال.

ورصد الخبراء، الأسباب التي جعلته الأجدر برئاسة الوزراء من بين وزراء حكومة محلب، كان من أبرزها، اكتشافات الغاز الطبيعي، بمساعدة شركة الطاقة الإيطالية "إيني"، أكبر حقل للغاز الطبيعي في السواحل المصرية، في 30 أغسطس الماضي.
كما شهدت فترة تولي إسماعيل وزارة البترول، توقيع العديد من الاتفاقيات لدراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لعدد من مشروعات الطاقة في محافظات الإسكندرية ومنطقة خليج السويس.

ونجح إسماعيل، في تخفيف أزمة الطاقة، وساعد على ذلك خطة الحكومة في رفع أسعار الوقود في استخدامات المواطنين وللاستخدامات الصناعية في 6 يوليو 2014، وذلك لعمله على تطبيق المنظومة الإليكترونية لتوزيع المنتجات البترولية، والمعروفة بـ"الكروت الذكية".
وعلى النقيض تمامًا من وزراء آخرين بحكومة "محلب"، لم يتورط "إسماعيل" في تصريحات تثير جدلًا بين الرأي العام، ولم يتحدث إسماعيل، في غير تخصصه، ولم يظهر في وسائل الإعلام إلا للحديث عن الملف الذي يتولى إدارته.

أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أنه سبق له التعامل مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الجديد، لأكثر من 35 عامًا ما بين شركة إنبي، ومعهد بحوث البترول، خلال تعيينه وزيرًا للبترول، مضيفًا أنهما واجها مشكلات عدة ونجحا في التعامل معها معًا.

وأضاف كمال: "شريف إسماعيل منذ تعيينه وزيرًا للبترول، بذل جهدًا كبيرًا في التعامل مع ملفات الوزارة، ونجح في زيادة الإنتاج، والتعاقد مع الشركات الأجنبية وتخفيض أسعار البيع للأجانب"، موضحًا أنه استطاع توقيع 56 اتفاقية والعثور على استكشافات بترولية جديدة، كان آخرها حقل "الشرول".
وأشار إلى أن رئيس الحكومة الجديد يمتاز بالهدوء والإخلاص في العمل والإنجاز، وإجادة التفاوضات والتعاقدات الدولية، إضافة إلى تمكِّنه من التعامل مع الملفات الحساسة التي يشعر بها المواطن، كالقضاء على ظاهرة الانقطاع الكهرباء التي عانى منها الشعب على مدار عاميين متتاليين، وذلك من خلال توفير كميات الوقود للمحطات.

وفيما يتعلق بمعاناة شريف إسماعيل من أزمات صحية، ولا يستطيع التواصل مع الجماهير في الشارع كما كان يفعل محلب، أكد وزير البترول الأسبق، أن هذا كلام "خايب"، مضيفا أن الجميع يعاني من أمراض ويستطيع التغلب عليها، إضافة إلى أنه تولى الحكومة قبل ذلك شخصيات تخطت الـ 70 عامًا.
أكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، أن السمات التي أهلت المهندس شريف إسماعيل لتنصيبه رئيسًا للحكومة، هو القضاء على مشكلات انقطاع الكهرباء، وتحقيق اكتشافات جديدة بقطاع البترول، كان آخرها حقل "الشروق".

وحول معايير اختيار الوزراء في الحكومة، أوضح نصر الدين علام، أنه عقب ثورة يناير، لا يوجد معيار محدد في تشكيل الحكومة سوى العلاقات الشخصية بين الوزراء، على حساب الخبرة والكفاءة، مشيرًا إلى أن الجهات السيادية والرقابية تطرح 3 شخصيات تتسم بالنضج السياسي والخبرة، ويختار رئيس الحكومة من بينها.