ساعدت أجهزة البروجيكتور الحديثة على الاستمتاع بأجواء السينما في المنزل، وتمتاز أجهزة البروجيكتور الفاخرة بجودة صورتها بصفة خاصة، حيث إن الصورة التي يعرضها جهاز البروجيكتور على الجدار تبدو مشابهة جدا لصورة الأفلام السينمائية، وتبدأ عملية البحث عن جهاز البروجيكتور المناسب من خلال إلقاء نظرة على المواصفات الفنية الخاصة بكل جهاز، وتعتبر دقة الوضوح من المعايير الهامة التي يجب مراعاتها عند البحث على جهاز البروجيكتور.
وينبغي على من يبحث عن جهاز بروجيكتور بدقة عرض مميزة أن تبلغ دقة الوضوح الخاصة بالجهاز 1920×1080، التي تعرف باسم الدقة الفائقة الكاملة، وترمز لها أيضا بدقة 1080p أو Full HD، وتعادل هذه القيمة دقة وضوح أسطوانات البلوراي.
ويتعين على المستخدم قبل شراء جهاز البروجيكتور التأكد من أن مساحة غرفة المعيشة كافية لتشغيل الجهاز؛ حيث إن الحد الأدنى للمسافة الفاصلة بين المشاهد وشاشة التلفاز بدقة الوضوح العادية ينبغي أن يكون خمسة إلى ستة أضعاف ارتفاع الشاشة.
وتنطبق هذه القاعدة أيضا عند مشاهدة الأفلام من أسطوانات DVD، وإذا كانت المسافة الفاصلة أقل من ذلك، فإن وحدات البيكسل تصبح ظاهرة في الشاشة.
وتبدو الصور فائقة الوضوح (HD)، من مشغل أسطوانات البلوراي مثلا، بشكل جيد حتى إذا كانت المسافة الفاصلة أقل من ذلك.
وبعد شراء جهاز البروجيكتور يجب توصيله بأحد أجهزة تشغيل الفيديو مثل مشغل أسطوانات DVD ، أو أسطوانات البلوراي؛ وعادة ما يتم نقل الصورة في الأجهزة الحديثة عن طريق كابل HDMI منخفض التكلفة.
ومن أجل الاستمتاع بجودة الصوت، يتعين على المستخدم شراء سماعات إضافية، وينصح بأن السماعات المدمجة في أجهزة البروجيكتور يمكن استخدامها كحل بديل في الطوارئ فقط، ويتيح النظام الصوتي الجيد للمستخدم فرصة الاستمتاع بجودة صوت مشابهة لدور العرض السينمائي.
وبالإضافة إلى ذلك ينبغي على المستخدم أن يضع في اعتباره أنه قد يحتاج إلى شراء شاشة عرض إلى جانب جهاز البروجيكتور؛ حيث إن ورق الحائط المصنوع من الألياف الخام يمتص الضوء ويحد من دقة الوضوح.
وهناك حل وسط يتيح بديلا ثالثا للاستمتاع بأجواء السينما في المنزل؛ حيث تتوافر حاليا طلاءات خاصة لأجهزة البروجيكتور، بحيث يصبح الحائط مشابها لشاشة العرض، وميزة هذا الطلاء أن تكاليف اللون الأبيض أقل بكثير من شراء شاشة عرض لجهاز البروجيكتور.