تفاصيل جلسة "رؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة" بمنتدي شباب العالم بشرم الشيخ

  • 142
السيسي

شهدت الجلسة المخصصة لبحث التنمية المستدامة كمفهوم حديث تبنته العديد من دول العالم باعتباره أحد أهم وسائل توفير الطاقة والحفاظ على البيئة تحت عنوان "رؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة" العديد من المناقشات واستعراض التجارب الدولية المختلفة، وعددًا من التجارب الشبابية الرائدة في مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة وريادة الأعمال وتشييد المباني من المخلفات.


من جانبها استعرضت الدكتورة هالة السعيد خطة مصر لتحقيق التنمية المستدامة 2030، وقالت إن مصر من الدول الرائدة التي وضعت رؤيتها بالتوافق مع أهداف الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن هذه الخطة عبارة عن وثيقة تشاركية ساهم في خروجها للنور المجتمع المدنى والقطاع الخاص والحكومة، وأنها ليست خطة الحكومة فقط وإنما رؤية الشعب المصرى بشكل كام.


وأوضحت أن رؤية مصر جاءت تماشيا مع إستراتيجية منظمة الأمم المتحدة، ووضعت الشباب والمرأة على قائمة أولوياتها الوطنية مع وضع مؤشرات لمتابعة التقدم في تنفيذ أهدافها.

وطالبت خلال كلمتها بالتوسع في عدد المدارس لاستيعاب عدد الطلاب في مرحلة التعليم قبل الجامعى والعمل أيضًا على سد الفجوة بين عدد الخريجين وسوق العمل، وقالت إن مصر بدأت بالفعل في تنفيذ العديد من المبادرات في هذا الشأن مثل مبادرة "أستاذ في كل مصنع" وهو عبارة عن تجربة لربط البحث العلمي في الجامعات بالصناعة.

وقالت إن مصر تعمل في مجال التنمية المستدامة من خلال عدد من الأولويات أهمها الاستثمار في الشباب.

وأوضحت أنه من أهم الخطوات التي اتخذت في هذا المجال هو إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، وتطوير معظم مراكز الشباب في جميع المحافظات، وشدد على أن العالم يشهد متغيرات متسارعة على كافة المستويات.

وأعلنت وزيرة التخطيط أن مصر ستتقدم خلال العام المقبل ضمن ٤٦ دولة أخرى أمام الأمم المتحدة للمراجعة الطوعية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وقالت إنه في أول ديسمبر المقبل سيكون هناك تطبيق إلكتروني يساعد على تحقيق مشاركة أكبر من جانب الشباب المصري في تنفيذ ومتابعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن ٨ر٦٨% من المجتمع المصري تحت سن ٣٠ سنة.

من جانبها، قالت وزيرة الشباب والرياضة التونسية ماجدولين الشارني إن بلادها تهتم بالاستثمار في طاقات الشباب للإنتاج والإبداع وتمكين الشباب لمواجهة مشكلات البطالة والهجرة والفقر والتهميش، والعمل على إدماج الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة العملية.

من ناحيته، قال بيتر مادينوف الخبير البلغاري في مجال تمكين الشباب إنه من المهم سماع صوت الشباب وفتح الأبواب أمامهم للمشاركة في صنع القرار وخاصة فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة..غير أنه حذر من أن ٦٣ مليون شاب في العالم هم خارج العملية التعليمية في المدارس، كما أن ٣٢% من المهاجرين على المستوى العالمي هم من الشباب تحت سن الثلاثين نتيجة لأسباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، ودعا الحكومات في العالم إلى إدماج الشباب في عملية صنع القرار لأن الاستدامة لن تتحقق دون مشاركة الشباب.

وقالت دولت سويلم المسئولة بالمجلس القومي للمرأة إن المجلس القومي للمرأة وضع خريطة باحتياجات المرأة في مختلف أنحاء مصر المترامية والتي لم يكن يصل إليها أحد من قبل من أجل الإسهام في إحداث تغيير في المجتمع.

وعرضت كارينا رويز الباحثة في مجال الإنشاءات المعمارية من دولة الإكوادور تجربتها الرائدة في استخدام المواد المعاد تدوريها لبناء منازل للأشخاص والشباب الأكثر فقراً بما يعطيهم فرصة جديدة في حياة جديدة.

واستعرض المهندس كريم شاهين رائد الأعمال في قطاع التنمية المستدامة والطاقة المتجددة تجربته في مجال "الاقتصاد الأخضر" أو الصناعة البيئية، وأكد ضرورة أن تتجاوب العملية التعليمية مع احتياجات سوق العمل وأن تعظم الاستفادة من الموارد مع الحفاظ على البيئة، ودعا إلى دعم الحكومة للمشروعات الخاصة التي تخدم التنمية المستدامة مثل صناعات التدوير والطاقة المتجددة.