القوى السياسية تدعم "سيناء 2018" .. و"النور": نساند الجيش حفاظاً على سلامة الوطن وحمايته

  • 201
أرشيفية

الجيش المصري يطلق (سيناء 2018) لاجتثاث الإرهاب من جذوره

القوى السياسية تدعم القوات المسلحة في استعادة الأمن والاستقرار

رئيس البرلمان: المجلس كاملًا يدعم هذه العملية.. والمصريون مصطفون ضد الإرهاب الأسود

"النور": مصر تخوض معركة مصيرية ضد قوى تسعى لتقويض أركانها ونشر الفوضى

الدعوة السلفية تقف خلف الجيش في مواجهة الإرهاب.. وتطالبه بالحذر من إيذاء الأبرياء 

وكيل لجنة الدفاع: الإرهاب يلقى دعمًا غير مسبوق إعلاميًّا وماليًّا ولوجيستيًّا

 

 

أطلقت القوات المسلحة المصرية يوم الجمعة الماضية 9 فبراير، العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018) لتطهير أرض الفيروز من براثن الجماعات الإرهابية التي تتخذ من سيناء مركزًا لتجمعها ومنطلقًا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد كل فئات المصريين.


وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، إن العملية العسكرية الشاملة تأتي تنفيذًا لأوامر القيادة العليا في الجيش، لمجابهة شاملة للعناصر الإرهابية والإجرامية في شمال ووسط سيناء ومناطق بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، وبناء على التكليف الصادر من رئيس الجمهورية للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة".


وقالت مصادر رسمية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يتابع العمليات بنفسه، وأن وزير الدفاع المصري صدقي صبحي يشرف من غرفة عمليات القوات المسلحة على انتشار القوات.


 وتهدف العملية لمجابهة الإرهاب واقتلاع جذوره، وإزالة أي تهدد للأمن أو استقرار الوطن، حيث استهدفت القوات الجوية "بؤرًا وأوكارًا إرهابية" بمحافظة شمال سيناء، حيث ينشط متطرفون موالون لتنظيم داعش. وذلك بحسب بيان القوات المسلحة.


وتشمل العملية استنفارًا لكافة القوات البحرية والجوية والبرية وقوات حرس الحدود من الجيش بمشاركة الشرطة، وتركز ضرباتها على البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية، مع تشديد إجراءات تأمين السواحل البحرية بهدف قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية، وتأمين قناة السويس، وبحسب مراقبين، فإن التعزيزات الأمنية "غير المسبوقة".


وكان الرئيس السيسي قد أصدر أوامره لرئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد فريد، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، قائلًا: "أُلزم رئيس الأركان أمام شعب مصر بالمسئولية خلال 3 أشهر باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واستخدام كل القوة الغاشمة من قِبل القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره". وذلك بعد أيام من هجوم أسفر عن مقتل 311 شخصًا كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد.


ومع انطلاق العمليات أظهر الشعب المصري بمختلف مكوناته، اصطفافًا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، حيث قال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن العملية تستهدف إجهاض كافة المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر وشعبها، مؤكدًا دعم المجلس الكامل لهذه العملية، ومطالبًا المصريين بالوقوف خلف قواتهم المسلحة وشرطتهم في الحرب ضد الإرهاب الأسود حتى تتطهر أرض مصر منه.


أصدر حزب النور بيانًا رسميًا أكد فيه دعمه للقوات المسلحة المصرية في حربها على الإرهاب، ومساندته للجيش في العمليات العسكرية، مؤكدًا أن مصر تخوض معركة مصيرية مع جماعات إرهابية، تستهدف أمنها ووحدتها وتسعى لتقويض أركانها ونشر الفوضى في ربوعها، وجماعات تحمل أفكارًا منحرفة ومناهج فاسدة تسوغ لها ما تقوم به من إجرام وتخريب واستباحة دماء معصومة، ووصل بهم الأمر إلى قتل المصلين في المساجد كما حدث في مسجد الروضة، وكذلك تفجير الكنائس بمن فيها لنشر الفتنة في المجتمع.


وأوضح البيان أن إمكانيات هذه الجماعات إمكانيات دول، فهي جماعات مدعومة من جهات خارجية بأموال وتقنيات حديثة وأسلحة متطورة؛ لاستنساخ ما حدث في بعض الدول العربية التي انهارت وضاعت، ولكي تستكمل المؤامرة التي اتضحت معالمها وبانت أهدافها.


وأكد البيان أن حزب النور يقف مع الشعب المصري خلف جيشه في هذه المعركة، فقد قدر لقواتنا المسلحة أن تكون في المواجهة، يضحي أبناؤها بأنفسهم ويحملون أرواحهم على أكفهم من أجل أمننا والحفاظ على سلامة أوطاننا في مهمة صعبة، حيث يواجهون عصابات تنتشر في أماكن وعرة شاسعة، يختلطون بالمدنيين مما يستوجب غاية الحذر والحيطة لإنجاز المهمة دون المساس بالمدنيين أو إصابة أبرياء، وهذا ما أكد عليه مرارًا رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.


ودعا حزب النور الشعب المصري أن يكون يدًا واحدة خلف جيشه في هذه المعركة، سائلين الله تعالى أن يرد أبناءنا في القوات المسلحة -جنودًا وقادة- سالمين، وأن يوفقهم في مهمتهم من أجل الحفاظ على سلامة الوطن وحمايته من تآمر المتآمرين وإفساد المفسدين، كما نسأله سبحانه أن يعصم شبابنا من هذه الأفكار الهدامة والمناهج الضالة وأن يهديهم سواء السبيل.


ومن جانبه، قال ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد، إن المصريين انتظروا هذا القرار، لأن العملية العسكرية ستمهد الطريق أمام مشروعات التعمير والتنمية في سيناء.


وشدد اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، على أن القوات المسلحة والشرطة معنيون بتحقيق الأمن والاستقرار، وأن الإرهاب يلقى دعمًا غير مسبوق إعلاميًا وماليًا ولوجيستيًا، إنهم يعملون على الإضرار بالصالح العام لمصر، وكلنا سنتكاتف مع القوات المسلحة والشرطة من أجل اقتلاع جذور الإرهاب.


وحتى كتابة هذا التقرير، صدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، سبعة بيانات رسمية حول العمليات، أكدت فيها تحقيق الأهداف الاستراتيجية المخططة، وتنفيذ العديد من الضربات ضد البؤر الإرهابية، ومداهمة مختلف المحاور داخل المدن بشمال ووسط سيناء لمطاردة العناصر الهاربة والقضاء عليها واستكمال تدمير الأهداف التابعة للعناصر الإرهابية، مع استمرار أعمال التمشيط بطول الساحل لتضييق الحصار على العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب عبر الساحل.


وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى، تقوم القوات بتنفيذ أعمال الحماية والتأمين للحدود، خاصة الحدود الغربية لمنع أي محاولات للتسلل مع تنفيذ استطلاع ومتابعة ومطاردة للعناصر الإرهابية في منطقة الواحات والظهير الصحراوي لمحافظات الجنوب، وسط إصرارها على اقتلاع جذور الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار لشعب مصر العظيم.


الدعوة السلفية تقف خلف الجيش في مواجهة الإرهاب.. وتطالبه بالحذر من إيذاء الأبرياء 


أصدرت الدعوة السلفية بيانًا حول إطلاق القوات المسلحة المصرية العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018)، أكدت فيه أنها تقف خلف الجيش في حربه على الإرهاب، وتدعو الله أن يعينه على منعهم مِن الإفساد في الأرض، وأن يرد جميع القادة والجنود إلى أهليهم سالمين. ومشددة على أنه يجب على القوات المسلحة أن تحارب الإرهاب بحذرٍ بالغٍ؛ حتى لا يُؤذى أي بريء ولو على سبيل الخطأ.


وجاء نص البيان كالتالي:-


"فقد عانت مصر لعقودٍ طويلةٍ مِن موجات إرهابية متنوعة؛ إلا أنه في السنوات الأخيرة أخذ الإرهاب منحنى غاية في الخطورة باستهداف كل المصريين مِن قوات الجيش والشرطة، واستهداف الكنائس؛ بغرض إثارة الفتن بيْن المسلمين والمسيحيين، بل إن المساجد ذاتها لم تسلم مِن بغيهم وعدوانهم حين هاجموا مسجد "الروضة" في ساعة صلاة الجمعة، وهو عامر بالمصلين؛ رجالًا وأطفالًا!


وهمْ في هذا كله لا يستمعون إلى نصحٍ أو إرشادٍ حتى إنهم اغتالوا أحد أبناء الدعوة السلفية د."مصطفى عبد الرحمن" -رحمه الله-؛ لمجرد رده على شبهاتهم بالحجة والبرهان!


ولا يخفى على أحدٍ الأطماع الدولية في أرض "سيناء"، كما لا يخفى أن كثيرًا مِن العمليات التي ينفذها هؤلاء لا يمكن أن تتم بدون دعم تكنولوجي لا تملكه إلا مخابرات دول تكِّن العداء لمصر ولشعبها، أو تريد ما هو أشد مِن ذلك مِن تدويل سيناء أو اقتطاعها مِن مصر وإدخالها في الصفقات المشبوهة التي ترددها مراكزهم البحثية.


ومِن هنا: فإن "الدعوة السلفية" شأنها شأن كل جموع الشعب المصري تقف خلف جيشها في حربه على الإرهاب، وتدعو الله أن يعينه على منعهم مِن الإفساد في الأرض، وتدعو الله أن يرد جميع القادة والجنود إلى أهليهم سالمين.


كما  تدعو الله أن يَعصم دماء جميع الأبرياء.


وفي هذا الصدد فإن "الدعوة السلفية" تقدِّر التوجيهات التي أعلنها "رئيس الجمهورية" مرارًا مِن أن القوات المسلحة يجب أن تحارب الإرهاب بحذرٍ بالغٍ؛ حتى لا يُؤذى أي بريء و لو على سبيل الخطأ.


حفظ الله مصر وشعبها، وهدى مَن ضل مِن أبنائها، وحفظ شبابها ورجالها ونساءها مِن كل مكروهٍ وسوءٍ.