"ده احنا دافنينه سوا".. قصة طريفة

  • 126
صورة أرشيفية


للأمثال الشعبية المصرية رونق خاص وطابع مميز يأسر اللب ولا يخلو دوما من طرافته أو طرافة قصته! معنا اليوم مثل شهير جدا كلنا يستخدمه بجد أو بهزل.

"ده احنا دافنينه سوا" .. قيل إنه كان يوجد شخصان يمتلكان حمارا ويعيشون سويا في السراء والضراء، يأكلون سويا وينامون سويا، وكانا يعتمدان على حمارهما هذا في كل أعمالهم؛ فأحبوا أن يكرموه يوما فأطلقوا عليه لقب "أبو الصبر"، واستمر حالهم على هذا فترة من الزمن.

مرض "أبو الصبر" مرضا شديدا ثم مات، فدفناه سويا وبكيا عليه كثيرا، ومر عليهم جمع من الناس يسألوهما عن أمرهما! فأجابا: لقد مات "أبو الصبر"، فتعاطف معهم الجمع وظلوا يبكون معهم ظنا منهم أن "أبو الصبر" كان عبدا تقيا ورعا زاهدا! وجمعوا أموالا لهذين الشخصين على سبيل التكريم لـ"أبو الصبر" ولهما لأنهما يخدمان العبد الزاهد "الولي".. وسرعان ما انتشر الخبر وبدأ الناس يأتون إلى هذا المكان بعدما تحول من قبر إلى حجرة!! (وللأسف كعادة قليلي العلم) بدأوا يطلبون من "أبو الصبر" قضاء حوائجهم.

استمر الحال هكذا كل يوم يجلس الأخوَان يجمعون المال ويستقبلون زائري "أبو الصبر"! إلى أن جاء يوم حدث فيه خلاف بينهما على المال؛ فقال أحدهما للآخر: لأشكونك لـ"أبو الصبر" كي يأتيني بحقي منك!!! فضحك الرجل كثيرا وقال له: تقصد حمارنا؟! هل نسيت الحمار؟! «ده احنا دافنينه سوا»!!!