• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • بالصور.. نيبال تشهد أسوأ كارثة في تاريخها.. زلزال حصد أكثر من 4000 روح وأصاب أكثر من 5000.. وأضرار يصعب حصرها ((تحديث))

بالصور.. نيبال تشهد أسوأ كارثة في تاريخها.. زلزال حصد أكثر من 4000 روح وأصاب أكثر من 5000.. وأضرار يصعب حصرها ((تحديث))

  • 115
صورة لأحد الناجين من تحت الأنقاض

تتسارع جهود الاغاثة في نيبال عقب مقتل أكثر من 4000 شخص في أسوأ زلزال تشهده الجمهورية النبالية منذ أكثر من 80 عام، إذ وعدت الكثير من الدول والمنظمات الاغاثية الدولية بتقديم العون لنيبال في محاولاتها التعامل مع نتائج الكارثة.

وقالت مسؤولة في وزارة الداخلية النيبالية صباح اليوم الأحد إن عدد القتلى وصل إلى 3700، فيما تجاوز عدد الجرحى 5000، وأن 700 جثة انتشلت من تحت ركام المنازل والمباني المدمرة في العاصمة كاتماندو فقط.

وأوضحت السلطات النيبالية - بحسب وكالة رويترز للأنباء - من جانبها أن عددا كبيرا آخر لا يزال محاصرا تحت أنقاض المباني المدمرة في الزلزال، وسقط ضحايا أيضا في الهند وبنجلاديش والتبت ومنطقة جبل إفرست، حيث حدثت إنهيارات ثلجية.

وأرسلت الصين فريق بحث وانقاذ مكون من 62 شخصا، وأرسلت الهند العديد من الطائرات التي تقل إمدادات طبية وفرق إغاثة، كما أعلنت منظمات دولية منها الصليب الأحمر واوكسفام واطباء بلا حدود أنها بصدد ارسال فرق الى المناطق المنكوبة.

وقال مسؤول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر لمنطقة أسيا والمحيط الهاديء جاغان جاباغاين: "لا نعلم بعد حجم الدمار، ولكن قد يكون هذا أسوأ زلزال تشهده المنطقة منذ زلزال 1934 الذي انزل دمارا واسعا بنيبال وولاية بيهار الهندية."

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تشعر بقلق أزاء مصير القرى الواقعة في مركز الزلزال الذي يقع على مسافة 80 كيلومترا من العاصمة كاتماندو.

وتؤكد بي بي سي، إن المشهد في العاصمة كاتماندو سئ للغاية، إن الآلاف من المواطنين يهيمون على وجوههم في الشوارع يبحثون عن مكان يقضون فيه الليل، وأعلنت الحكومة في نيبال حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة، متوقعة ارتفاعا كبيرا في أعداد الضحايا.

وأسفر الزلزال كذلك عن تدمير العديد من المعالم الأثرية، بحسب مسؤولين نيباليين، وقال مركز المسح الجيولوجي الأمريكي إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة ضرب المنطقة الواقعة بين العاصمة، كاتماندو ومدينة بوخارا.

ولا تتوفر الكثير من المعلومات من المنطقة مركز الزلزال التي شهدت أضرارا بالغة، في غضون ذلك، أعلنت وكالة الإغاثة الأمريكية (يو إس أيد) أن الولايات المتحدة بصدد إرسال فريق لمكافحة الكوارث، وأنها خصصت مبلغ مليون دولار لمواجهة الاحتياجات العاجلة للمتضررين.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن بلاده أرسلت طائرة نقل عسكرية تحمل ثلاثة أطنان من المساعدات، وفريقا من أربعين شخصا لمكافحة الكوارث، وأوضح مسؤولون هنود أن ثلاث طائرات أخرى سيتم إرسالها لاحقا، تحمل مستشفيات متنقلة ومزيدا من فرق الإغاثة.

أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد أكد أن بلاده "ستبذل ما في وسعها" للمساعدة في احتواء أثار الزلزال الذي ضرب نيبال.

وفي باريس قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن بلاده مستعدة للاستجابة إلى أي طلب للإغاثة والمساعدة، وتعهد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، بتقديم مساعدات إلى السلطات النيبالية.

ويعد هذا الزلزال الأسوأ في نيبال، منذ أن ضربها زلزال عام 1934 أسفر عن تدمير مروع في كاتماندو، وأسفر الزلزال عن تدمير العديد من المباني التاريخية في العاصمة كاتمندو.

وكان برج داراهارا التاريخي من بين المباني التي تعرضت للانهيار، وسط مخاوف من اختفاء الكثيرين تحت أنقاضه، وهرع سكان المناطق المنكوبة إلى الشوارع، وتعطلت شبكات الهواتف المحمولة وبعض وسائل الاتصالات الأخرى.

وقال مراسل بي بي سي في كاتماندو إن الآلاف من الناس يمضون الليل في العراء خوفا من حدوث المزيد من الهزات ، كما أعلنت حالة الطوارئ، وذكرت تقارير أن مطار العاصمة قد تضرر بسبب الزلزال، فيما نقل المصابون إلى المستشفى المركزي بالمدينة.

تقع نيبال بين دولتي الهند والصين بالقرب من سلسلة جبال الهيمالايا، وتحولت إلى جمهورية عام 2008.