لم يمر علينا يوما وإلا ونستيقظ إما على واقعة فساد جديدة أو مخالفة داخل وزارة الزراعة، وكأن تلك الوزارة خارج سيطرة الدولة أو الحكومة، حقا لدينا رئيس حكومة نشط ودائم التحرك، إلا أنه أخفق لأكثر من مرة فيمن يأتى بهم لحقيبة الزراعة، "اللهم النظر للمظاهر والتصريحات البراقة دون النظر إلى تاريخ هذا المسئول قبل أن يأتى وما كان يفعله من قبل".
قال محمود عبد المجيد المتحدث الاعلامى لحركة شرفاء الزراعة، إن محى قدح مساعد الوزير أكد لمعاونيه أن هناك ميزانية مفتوحة مقابل تحسين صورة الوزيرصلاح هلال وزير الزراعة، بدأها قدح بمحمد سامى معد برنامج "السادة المحترمون"، الذى يقدمه يوسف الحسينى والذى تقاضى عشرة آلاف جنية بعد عزومة الفطير المشلتت مقابل لقاء الوزير.
وأشار عبدالمجيد، في بيان حصلت "الفتح"، على نسخة منه إلى أن محمد سامى لديه شقيق يدعى أحمد يعمل فى منظمة الفاو بوزراة الزراعة وقد قام قدح بتعينه منذ سنين وقام قدح بالاتصال ببلال الدوى معد برنامج "90 دقيقة" بقناة المحور واتفق معه على نفس المبلغ مقابل لقاء الوزير غدا على البرنامج.
وأضاف المتحدث لحركة شرفاء الزراعة، أن قدح قرر فتح ميزانية مفتوحة مقابل تحسين صورة الوزير، بعد متابعة بعض الجهات الرقابية له هو ومعاونيه.
وأعلنت حركة شرفاء الزراعة أنها أبلغت الجهات الرقابية بلقاءات الوزير المدفوعة وأرسلت عدد من الفاكساات الى أصحاب القنوات لتوخى الحذر وجارى اتخاذ اللازم اتجاة هذه اللقاءات المدفوعة على حساب أموال المواطنين.
كانت "الفتح"، انفردت فى عددها الماضى بنشر واقعة فساد عن الوزير الأسبق أيمن فريد أبوحديد ومحي قدح الذى أعاده مرة أخرة صلاح هلال مجاملة لأبوحديد، حيث من ضمن جرائم الوزير الأسبق إهدار نحو 1،7 مليار جنية بشركة "نوباسيد" التابعة للدولة بعد أن أعادها لأحد المستثمرين العرب بالمخالفة للقانون وغيرها من المخالفات الأخرى دون أى محاسبة، بالإضافة إلى تورط الوزير الحالى صلاح هلال معه فى بعض الشبهات حينما كان يتولى قطاع الهيئات والشركات.