وصف غريب أبو الحسن، عضو المجلس الرئاسي بحزب النور، الأفكار التي يتم استقاؤها من الغرب والأمم الأخرى، بأنها مميتة، لافتا إلى أنه يستورد فيها فكرتهم المطبوعة والموضوعة معا، فتستورد فكرة أمة من الأمم بنيت على معتقدهم وعاداتهم وأخلاقياتهم التي تتعارض تماما مع ديننا وعقيدتنا وأخلاقياتنا، ويتم تسريبها إلى شعوبنا.
وأكد "أبو الحسن" في مقال له، أن تلك الأفكار المميتة، تكمن خطورتها في أنها ليست ميتة فقط، ولكنها أفكار مميتة؛ تنتشر بين مجتمعنا، وتعمل أولا على تحطيم قيمه ودينه وأخلاقه، مشيرًا إلى أنها أهم عوامل التماسك الداخلي، والتي بها تنسج أواصر العلاقات بين الأفراد والأسر والجماعات داخل مجتمعنا.
وشدد أبو الحسن، على خطورة الأفكار المميتة، وأنها تنتج حنظلًا وشوكًا، ثم تعمد إلى التربة فتفسدها وتسممها، مضيفًا أن المصلحون يعانون منها أشد العناء، لأن التعامل مع تربة صالحة للزراعة أسهل بكثير من التعامل مع تربة أصابتها الملوثات.
وأفاد بأن تلك الأفكار محاولات مستميتة ومستمرة ومنظمة تقوم بها الدول التي استعمرتنا ونهبت خيراتنا أزمنة طويلة ومنعت عنا علومها الحديثة، لنظل في تبعية دائمة لها.
وأردف أن هذه الدول تحاول أن تصدر لنا فقط أفكارها التي تعاني منها والتي هي من جملة الأمراض المجتمعية عندهم، مضيفًا أنهم لا يروجون عندنا إلا هذه الأفكار ثم يمنعون عنا علومهم النافعة لنظل دائما واقفين على بابهم ننتظر ما يمنحوه لنا، فيصدرون لنا الترفيه المفسد ويمنعون عنا الجد.
وأوضح أبو الحسن، أنه لأن الأنسان يحب الترفيه؛ عمل الغرب على التفنن في إيصال أفكارهم من خلال الأفلام والتطبيقات الترفيهية وشبكة الإنترنت، والتي صارت في يد كل أبنائنا وبناتنا.