."أبو بسيسة": الغرب يريد أن يفرض علينا ثقافته.. ومساواة الملل والدين الإنساني الجديد مصيرهم الفشل

  • 46
الفتح - رجب أبوبسيسة

قال رجب أبو بسيسة، الداعية الإسلامي: إن القضية القائمة الآن على الساحة العالمية شبيهة بإعادة ترتيب العالم من جديد، والعالم الإسلامي بالأخص، كما نراه واضحا في تحركات العالم الغربي وأجنداته، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحاً لكل مسلم، مشيرًا إلى أن هذا لا يمثل لنا شيئاً جديداً؛ فقد أخبرنا الله تعالى به في كتابه فقال: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}.

وتابع "أبو بسيسة": والعالم الغربي لكونه هو من يملك الدفة الآن ويقود البشرية بطريقته فحتماً سيقودها بثقافته ورؤيته للحياة التي هي بعيدة كل البعد عن منهج الرسل والأنبياء، وأصل فكرتهم وطريقتهم التمرد على شرائع الأنبياء، وإمامهم في ذلك الشيطان فقد أخبرنا سبحانه في كتابه أن الشيطان قال: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}

وأشار "أبو بسيسة" إلى أننا كعرب ومسلمين يجب ألا نتبع الغرب في رؤيتهم ولا ثقافتهم؛ لأننا أصحاب رسالة وشريعة، وكل المحاولات التي يُنادى بها هنا أو هناك للتوائم والتعايش بما يسمى بمساواة الملل، أو دين الإنسانية الجديد الذي هداهم إليه الشيطان وأعوانه فمصيرها الفشل بلا أدنى شك، لكن للأسف هناك غرقى وهلكى كثيرون قد هلكوا وغرقوا في بحور الثقافة الغربية، ورضوا بزخرف القول، وابتعدوا عن التحصن بالوحي والدين والتسليم لتعاليم الإسلام الحنيف، ولا تزال تجد أمثال هؤلاء في كل زمان ومكان.

وأضاف الداعية الإسلامي: مهما يكن من شيء فإن الغرب غرب والشرق شرق، ولا نقبل إلا الاتفاق على الوحي ورسالة السماء، وأي محاولة للتجميع على طريقتهم الباطلة حتى ولو نجحت فهي مسألة وقت وسرعان ما تنهار وتندحر؛ لأن ما بني على باطل فهو باطل وإلى زوال.