أدان الشيخ حاتم البكري وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ما أقدم
عليه ما يسمى بوزير الأمن الداخلي "ايتمار بن غفير" من اقتحام للمسجد
للأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في خطوة تعتبر هي الأخطر منذ أعوام
عديدة لشخصية بهذا المستوى السياسي الإسرائيلي الرسمي.
وأكد البكري بأن هذه الخطوة
الخطيرة في معناها وتوقيتها تأتي في ظل الاتفاقات التي شُكِّلت على أساسها الحكومة
الإسرائيلية الحالية الأكثر يمينية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية وهو أمر يحتاج
منا إلى قراءة جدِّية لهذه الخطوة والتعامل معها وفق رؤية فلسطينية موحَّدة تنطلق
من أسس مشروعنا الوطني الفلسطيني، خاصة في ظل العمل الدؤوب من قبل ما يسمى بـ
"جماعات الهيكل" لإحداث وضع قائم جديد داخل المسجد الأقصى يتجاوز بشكل
واضح "الوضع القائم" كما ترسَّخ بعد احتلال مدينة القدس في العام 1967م،
وذلك من خلال مطالبهم العديدة والتي شملت تمديد ساعات الاقتحامات الصهيونية للمسجد
الأقصى، والسماح بكامل الصلوات والطقوس التوراتية داخله، وفتح باب الاقتحامات أيام
الجمعة والسبت، والتي تغلق فيها شرطة الاحتلال باب الاقتحامات حالياً، وتحديد موقع
لكنيس داخل المسجد الأقصى، السماح بدخول اليهود إلى الأقصى من جميع الأبواب
(حالياً يدخلون من باب المغاربة ويغادرون من باب السلسلة المجاور له، ويحاولون
إدخال باب الأسباط شمالاً إلى نطاق حركتهم)، وغيرها من الخطوات التي إن تمت لا سمح
الله فستجرنا إلى "حرب دينية" ستستعر بنارها المنطقة بأسرها.
وطالب البكري، الذي حمَّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد بشكل
عام والتصعيد الأخير على وجه الخصوص، العالم ومؤسساته الحقوقية والسياسية بضرورة
العمل بشكل جاد على إيقاف هذه الخطوات التصعيدية بحق مقدساتنا وأماكن عبادتنا
والتي تتعرض للانتهاك من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالب البكري أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة العمل على وضع
"أسس عمل جديدة" تعمل على حماية المسجد الأقصى وحفظه من عبث المسؤولين
الرسميين الإسرائيليين ومستوطنيهم…