افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تجديدات مستشفى الطلبة التابع لجامعة المنصورة، بحضور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، وشريف خاطر، رئيس الجامعة، ومصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، وأيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وماجد غنيمة، مدير الشراكات بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وعدد من رؤساء الجامعات، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، والقيادات التنفيذية، والشعبية بمحافظة الدقهلية.
وأكد الوزير أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات الطبية والصحية بالمستشفيات الجامعية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتقديم الخدمات الصحية المُتميزة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية تحظى بثقة المواطنين؛ نظرًا لما تُقدمه من خدمات صحية مُتميزة، موضحًا أن المستشفيات الجامعية تسعى إلى تحقيق استراتيجية الدولة 2030 وتوفير حياة كريمة من الناحية الصحية للمواطنين.
وأضاف "عاشور" أن المستشفى يعد صرحًا طبيًّا متميزًا من المشروعات الصحية، ويمثل إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر؛ نظرًا للدور الكبير الذي سيقوم به في توفير الخدمة الطبية والعلاجية بأعلى جودة لأهالي مدينة المنصورة، وما حولها من مناطق أخرى، موجهًا الشكر للقيادة السياسية على الدعم المتواصل وغير المسبوق للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والارتقاء بأداء المستشفيات الجامعية.
واستعرض شريف خاطر التجديدات التي شهدتها مستشفى الطلبة، والتي تقام على مساحة تصل إلى 1000 متر مربع، مشيرًا إلى أنها تمثل نقلة نوعية في منظومة أداء الخدمات الصحية للطلاب بجامعة المنصورة، وحرص الجامعة على تطويرها ورفع كفاءتها وتلبية متطلباتها واحتياجاتها من الموارد البشرية والمادية، وكذلك الارتقاء ببنيتها الأساسية الإنشائية والعلاجية والمعلوماتية.
وأضاف أن المستشفى شهد تطوير منطقة العمليات، والتي تتكون من غرفة العمليات الصغرى، وغرفة العمليات الحرجة، وغرفة الأشعة، وصيدلية الاستقبال، ومنطقة الأسرة وتتكون من عدد 7 أسرة، غرفة الجبس، بالإضافة إلى 8 غرف خدمات مساعدة.
وتفقد الوزير مبنى زراعة الكبد الجديد بجامعة المنصورة، بتكلفة إجمالية 500 مليون جنيه، وهو الأول في مصر والشرق الأوسط تحت هذا المسمى، وبرنامج زراعة الكبد بجامعة المنصورة يعمل في جزء من مبنى مركز جراحة الجهاز الهضمي على 20 سريرًا فقط، وحتى الآن تم إجراء 1000 عملية زراعة كبد بالمركز من جميع محافظات مصر، منهم 80 حالة من الدول العربية مثل "ليبيا، اليمن، العراق، الأردن، السودان، فلسطين، سوريا، الصومال، السنغال".
وأشار شريف خاطر إلى أن المبنى يتكون من 9 أدوار من تبرعات المجتمع المدني ليسهم في القضاء على قوائم الانتظار، ويحتوي المبني على الدور الأرضى والمخصص للخدمات والميكنة، و6 حجرات عيادة خارجية، و3 حجرات عمليات، و14 سريرًا للعناية المركزة، و5 أسرة للإفاقة، و56 سرير لإقامة المرضي، ويشمل الدور التاسع وحدات المناظير وأبحاث ومعامل.
وقال عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي: إن الوزير حرص خلال الزيارة على تفقد مركز أمراض الكلى والمسالك بجامعة المنصورة.
وأضاف أن المركز يعد من أوائل وأكبر المراكز الطبية والعلمية في الشرق الأوسط المتخصصة في علاج أمراض الكلى وجراحة المسالك البولية وجراحات نقل الكلى، والذي تأسس عام 1977 على يد الدكتور محمد أحمد غنيم مدير المركز الأسبق، وأساتذة قسم جراحة المسالك البولية بكلية طب المنصورة.
ويقدم المركز خدماته العلاجية المتميزة للمواطنين من أبناء مصر، كما يستقبل المرضى من أبناء الدول العربية والإفريقية، ويعُد هذا المركز من أهم المؤسسات الصحية المتخصصة والمتكاملة في جمهورية مصر العربية، التي تجمع بين أداء الخدمات في مكان واحد من خلال تبني فلسفة التكامل بين مختلف الأنشطة، التي تقوم بها وهي الخدمات الصحية والعلاجية والبحثية والتعليمية والتدريبية.