يقول الدكتور وائل سمير الكاتب والداعية الإسلامي، إن وضع اللاجئين السوريين أزمة كبيرة في جبين الأمة الأسلامية، مضيفًا أن ما يتعرضون له من عنصرية واضطهاد وطالبات بالترحيل أثر من آثار التفرقة التي فرقت بين المسلمين وأوجدت هذه العصبيات والولاءات القومية، لافتًا إلى أن اللاجئين السوريين مستضعفين لا حول لهم ولا قوة وواجب على كل المسلمين حمايتهم والقيام على شؤونهم ورعايتهم وتفريج ما هم بهم من ضيق وكرب.
وأكد سمير في تصريحات لـ"الفتح"، أن وجود هذه النعرات التي تطالب برحيل السوريين من تركيا أو غيرها من الدول العربية والإسلامية "أمر فاسد"، يجب الحد منه ومواجهته، مشيرًا إلى أن أغلب اللاجئين السوريين سواء في تركيا أو مصر أو الشرق الأوسط فئة عاملة ومنتجة ومستثمرة وتضخ في السوق أيدي عاملة واشتهروا في مجالات الأطعمة والمنسوجات والعطور وغيرها.
وتمنى سمير بقاء اللاجئين في أماكنهم والدول التي تعايشوا فيها وحمايتهم من العودة لنظام بشار الأسد وألَّا يتم ترحيلهم كما قيل في التصريحات عنهم، سائلًا المولى بأن يرفع عنهم البلاء وتُحل أمورهم وأن يُقدم لهم المسلمين في جميع الأقطار يد العون.