بكين نيوز: الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني حمِل ثقيل على إسلام أباد

  • 33
الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني

كشف تقرير نشرته صحيفة “بكين نيوز” أن إسلام أباد باتت تتحمل عبئا كبيرا لمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، مع مرور عشر سنوات على إطلاقه.

وبين التقرير أن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان وعد بالكثير عندما تم إطلاقه،  لكن باكستان أمام اختبارا حقيقيا في الوقت الحالي بسبب تكلفته.

وتابعت التقرير إنه تم إطلاق الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الطموح الذي تبلغ تكلفته 60 مليار دولار أمريكي، والذي يمتد إلى ما يقرب من 3 آلاف كيلو متر من ميناء جوادر في مقاطعة بلوشستان جنوب غرب باكستان الوعرة إلى كأشجار في منطقة شينجيانغ بغرب الصين، منذ 10 سنوات.

ويتضمن المشروع الذي حمل الكثير من الآمال، ويمتد تنفيذه إلى 30 عاما، تطوير ميناء جوادر، ومد خطوط أنابيب الغاز والنفط في جوادر إلى الصين، وبناء السدود الصغيرة ومحطات الطاقة الكهرومائية، وتحديث وبناء الطرق والسكك الحديدية وتطوير العديد من المشروعات الأخرى.

يهدف هذا الممر البحري والأرضي إلى تأمين وتقليل مرور واردات الصين من الطاقة من الشرق الأوسط.

بمجرد اكتماله، سيكون الممر جوهرة في مبادرة الحزام والطريق العابرة للقارات الصينية التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، كما أنها ستتيح لبكين الوصول إلى المحيط الهندي، مما يجعل الصين فعليًا دولة ذات محيطين.

توضح الصحيفة أنه لكن بعد عقد من إطلاقه، أصبح المشروع عبئا ثقيلا على باكستان، التي يأن اقتصادها تحت وطأة الديون الخارجية الضخمة، ربعها المستحق للصين.

بينما ساهم النشاط الاقتصادي الذي ولده هذا المشروع في ارتفاع النمو الاقتصادي في باكستان من 2015-2018، والاستيراد المستمر للآلات ومواد البناء الأخرى، دون زيادة متناسبة في الصادرات، وسداد القروض الصينية لتمويل مشروع الممر ، تفاقمت بشكل كبير أزمة ميزان المدفوعات في باكستان، بحسب الصحيفة.

تتابع الصحيفة بالقول إنه منذ عام 2016، تضاعف إجمالي الدين الخارجي لباكستان تقريبًا ليصل إلى 131 مليار دولار أمريكي، مع ربع الدين المستحق للصين.

تشير الصحيفة إلى أن تسديد فوائد هذه الديون للصين يصيب باكستان بالشلل، مع ندرة العملة الأجنبية لدى البنك المركزي الباكستاني.

تبين الصحيفة أن هناك تساؤلات باتت تطرح نفسها حول عدم استفادة باكستان من هذه المشروع الذي كان يصنف بأنه طلقة اقتصادية.



توضح الصحيفة أن الصين جلبت عمالها وآوتهم في مستوطنات معزولة بعيدا عن السكان المحليين، ولا أحد يعرف عدد آلاف العمال الصينيين الموجودين في باكستان في الوقت الحالي.

 


كما لم تتحقق جميع عقود البناء من الباطن التي كانت الشركات الباكستانية تأمل في الحصول عليها والتوظيف الذي يمكن أن تولده. وقد خلق هذا توترا مع المجتمعات المحلية.