عاجل
  • الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • أبرزها الحذر من إخراج المشاكل خارج جدران البيت.. خبير أسري يقدم نصائح للزوجين لاستقرار الحياة الزوجية

أبرزها الحذر من إخراج المشاكل خارج جدران البيت.. خبير أسري يقدم نصائح للزوجين لاستقرار الحياة الزوجية

  • 146
الفتح - المهندس سامح بسيوني، الكاتب والمفكر الإسلامي

أجاب  المهندس سامح بسيوني، الخبير الأسري عن سؤال: كيف تسير الحياة الأسرية الناجحة بطريقة طبيعية، بلين وسهولة، قائلا: كان إبراهيم النّخعيِّ يقول: "كانُوا يقُولون: قولُ الرّجلِ لامراتِه إنّي أحبّكِ طرفٌ من السِّحر"، فلا تبخل على زوجتك بمشاعرك الدافئة، وأفض عليها من ألفاظِ المحبّةِ وعذب الكلام ما تستطيع، و لا تحرمها من نفقة الامتنان والتقدير، فإن هذا له فعل السِّحر عليها؛ يُشبع قلبها ويؤنس روحها، ويقوي عزيمتها في بيتها، ويهون عليها الصعاب التي تلاقيها معك في هذه الحياة القاسية.
وقدم "بسيوني" - في تصريحات خاصة ل الفتح- نصائح لكل زوج و زوجة، جاءت كالتالي:
أولاً: الحياة الأسرية الناجحة تحتاج أن تسير بطريقة طبيعية؛ بلين وسهولة ورفق متبادل ما استطعتم لذلك سبيلا، متابعا: فلا يعش كل واحد في البيت كأنه مركز الكون الذي يجب على الجميع المبالغة والإلحاح عليه ليرضى؛ لذلك إذا قام الطرف الأخر بإظهار الاهتمام بك في أمر ما، فأظهر له امتنانك بذلك وقدره له، وبادله المشاعر في ذلك، ولا تشعره أن ذلك أمرا كان واجبا عليه، مشيراً إلى أن تلك الصفة من صفات القسوة التي تدفع من حولك إلى مغادرتك روحيا أو جسديا إن استطاع إلى ذلك سبيلا.
ثانيا: ليحرص كل واحد منكما أن يكون زوجا سمحا؛ حينما يغضب يسهل على من حوله إرضاءه، ولا يكن مرهقا لمن حوله في حزنه أو غضبه؛ لافتاً إلى أن رحمة الله محيطة بأهل السماحة كما قال صلى الله عليه وسلم: "رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى".
ثالثاً: أن يحرصا دائما على التعاون في الطاعة والقيام بعبادة مشتركة فيما بينهما؛ كالقيام أو الصيام أو قراءة القرآن معا، فإن ذلك مما يزيد الألفة ويقوّي الرابطة بينهما.
رابعا: نصحهما أن يحذرا من أن يخرجا مشاكلهما اليومية العادية خارج جدران البيت، أو أن تصل إلى الأهل مهما كانت، فإن هذا مما يزيدها اشتعالا، ولا يناما ليلة قبل التصافي إن اختلفا.
خامساً:  ليحرص كلا من الزوجين على إكرام أهل الآخر ما استطاع لذلك سبيلا.
سادسا: أكثرا من رصيد المعروف والإحسان فيما بينكما في أوقات الرخاء، فإن هذا مما يهون كليكما أوقات الشدة، فلا شك أن كثرة الاحتكاك اليومي تولد حرارة دائما، وتلك الحرارة تحتاج دائما إلى دوائر تبريد من الإحسان المتبادل الذي يخفض درجتها؛ لذلك لا تحرما أنفسكما مثلا من التهادي، فإن ذلك مما يزيد المحبة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا"، متابعا:  ولا تقطعا ذلك مهما تقدم بكما العمر.
سابعا: اجعلا مرجعكما عند الاختلاف في وجهات النظر دائما إلى كتاب الله وسنة رسوله ففيهما الضمان في سلامة القرارات، وتعاهدا فيما بينكما على أن تكونا رجّاعين إلى الحق دائما مهما حدث.
ثامناً: كن لله في زوجك – يا أيها الرجل، و أيتها المرأة- كما يريد ربك، يجعله لك ربك فوق ما تريد أنت، واحذروا المعاصي؛ فما فُرق بين متحابين إلا بذنب أحدثه أحدهما كما أخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم.

الابلاغ عن خطأ