تضامن الدكتور أحمد شكري، الداعية الإسلامي، مع ما تقوم به المقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة مؤخرًا، مؤكدًا أن من أهم فوائد ما قام به أبطال الشعب الفلسطيني هو إحياء الفهم الصحيح للجهاد.
وأوضح "شكري" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن الجهاد في سبيل الله هو ذروة سنام الإسلام وقد تعرَّض مصطلح الجهاد للتشويه بسبب تصرفات أهل البدع من جماعات الغلوّ ممن يستعملون العنف ضد مجتمعاتهم وأوطانهم، قائلًا: نحمد الله على أن وفق أبطال الشعب الفلسطيني للقيام بهذا الجهاد الصحيح ضد اليهود المحتلين الغاصبين.
وتابع: لاشك أن من أهم مقاصد الجهاد الصحيح الدفاع عن مقدسات المسلمين وأرضهم ونسائهم وأطفالهم، وأنه -ولا شك- أن من أهم مقاصد الجهاد بمفهومه الصحيح الدفاع عن مقدسات المسلمين وأرضهم ونسائهم وأطفالهم وصد أي عدوان عليهم، مستشهدًا بقوله تعالى: {ألا تُقاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أيْمانَهم وهَمُّوا بِإخْراجِ الرَّسُولِ وهم بَدَءُوكم أوَّلَ مَرَّةٍ أتَخْشَوْنَهم فاللهُ أحَقُّ أنْ تَخْشَوْهُ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قاتِلُوهم يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأيْدِيكم ويُخْزِهِمْ ويَنْصُرْكم عَلَيْهِمْ ويَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 13/14]، وقوله تعالى: {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: 120].
وأكد الداعية الإسلامي أنّ في قول الله تعالى: {وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} بيان أحد أهم مقاصد الجهاد في سبيل الله وهو صد العدوان، وأما في قوله تعالى أيضًا: {وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا} دليل على أنه لا يشترط للجهاد القدرة التامة على الانتصار الحاسم، بل كل ما أمكن من إصابتهم به مما يبث في قلوبهم الرعب ويكبدهم من الخسائر في الأرواح والمعدات والأموال فهو من الجهاد بمفهومه الصحيح ضد هؤلاء المحتلِّين الغاصبين.