استنكر الدكتور أحمد شكري، الكاتب والداعية الإسلامي، الجريمة البشعة التي هزت مصر وتمثلت في قتل طفل صغير بمنطقة شبرا الخيمة ونزع أحشائه، تمهيدا لبيعها كأعضاء بشرية على شبكة الإنترنت، قائلًا إن الشريعة الإسلامية عظمت شأن الدماء ووردت النصوص شديدة الوضوح في الزجر عن سفك الدماء بغير حق فقال تعالى:"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"(93)
وقال تعالى "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ" المائدة.
وتابع مستشهدًا بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم". مضيفًا لذلك رتبت الشريعة الإسلامية أقصى عقوبة دنيوية لمرتكب هذه الجريمة لأن هذا من أهم ما تستقيم به حياة الناس في الدنيا، وكما قال تعالى "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" البقرة(179).
وأوضح شكري في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أن الضمان لمواجهة هذه الجرائم هو تطبيق الشريعة الإسلامية، وأخذ العلم عن العلماء الثقات، والاهتمام بالتربية الإسلامية في جميع النواحي التربوية.
واختتم حديثه بمطالبة الآباء والأمهات الاهتمام بالأطفال وعدم تركهم فريسة الشاشات والهواتف النقالة، وأن يتابع الأب ما يشاهده ابنه وما يهتم به، ويعرف أيضًا أصدقاءه وزملاءه في المدرسة، حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى.