عاجل
  • الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • الأمين العام للدعوة السلفية: أحداث غزة كشفت جبن اليهود وزيف حقوق الإنسان وطابور النفاق ومؤامرة الأعداء

الأمين العام للدعوة السلفية: أحداث غزة كشفت جبن اليهود وزيف حقوق الإنسان وطابور النفاق ومؤامرة الأعداء

"الهواري": الأحداث الأخيرة كشفت عن مؤامرة تدور حول مصر ولابد أن نتقوى ونقف يدًا واحدة حتى لا يمر مخطط تهجير أهل غزة المسمى بصفقة القرن

  • 149
الفتح - شريف الهواري، الأمين العام للدعوة السلفية بمصر

قال شريف الهواري، الأمين العام للدعوة السلفية بمصر: إن أحداث غزة كاشفة؛ إذ كشفت جبن وضعف اليهود، فهم من أجبن وأحرص الناس على حياة، كما قال الله عز وجل: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 96]، وقوله تعالى: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} [الحشر: 14]، فرأينا جميعًا شباب المسلمين في غزة رغم إمكانياتهم المحدودة، كيف زلزلوا وأضعفوا اليهود وأربكوهم حتى طلبوا العون من الأمريكان وغيرهم.

وأوضح "الهواري" -خلال كلمته بندوة "فلسطين في القلب"، التي نظمتها الدعوة السلفية بالإسكندرية، مساء الأمس الجمعة- أن حرب غزة كشفت كذلك زيف حقوق الإنسان التي طالما نادى بها الأمريكان والغرب حتى كاد شبابنا أن يخدع بزيفهم، بل وهرع البعض من شبابنا إليهم، ثم جاءت أحداث غزة فكشفت خبثهم، وأن الحرب في الأصل هي حرب عقائدية تشهد بذلك عليهم التسجيلات؛ إذ قال قبل ذلك رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي "إنها حرب دينية عقائدية".

وأضاف: فهم يتحركون من منطلقات عقدية؛ إذ يعتقد النصارى باطلا أن عيسى -عليه السلام- سيبعث مرة ثانية وأن اليهود سيسلمون له الأمر وهم يعملون لما سيكون. وأما اليهود فيعتقدون أن عيسى سيبعث وسيتهود معهم وسيدخل في دينهم، وكذب هؤلاء وأولئك. فعيسى -عليه السلام- سينزل آخر الزمان وسيكسر الصلبان ويقتل الخنزير ويحارب في جيش المسلمين ويصلي خلف المهدي وهذا ما اتفقت عليه عقيدة أهل السنة والجماعة.

وأكد "الهواري" أن تاريخ أمريكا أسود؛ إذ بدأت على المجازر والجماجم، ثم انطلقت في الحرب العالميّة الأولى بعد قتل عشرات الملايين، ثم الوحشية الأمريكية التي حدثت في هيروشيما وناجازاكي، والحرب القذرة في فيتنام، متسائلا "وهل يخفى علينا كيف صنعوا في أفغانستان؟ ذلك البلد الذي أبادوا فيه المسلمين وخرجوا منها بعد ذلك خائبين خاسرين، أم خفي علينا ما صنعوا في العراق من قتل أهل السنة وقتل مليوني طفل؟! وكيف سلموا العراق على طبق من ذهب للشيعة؟ وما فعلوه بالصومال؟!".

وتابع: وما زالوا يدعمون اليهود بكل قوة، فلا تثقوا فيما يزعمون، مستطردا: أما الإنجليز وفرنسا وألمانيا فتاريخهم أسود كذلك، فهم أصل الشر والفساد، متسائلا "فهل ننسى وعد بلفور؟"، وعد من لا يملك لمن لا يستحق؛ إذ أعلن الإنجليز دعم تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وما زال هؤلاء يدعمون اليهود، وكأنهم لا يعلمون ولا يرون المجازر التي يرتكبها اليهود، بل وأذاعوا وأشاعوا عكس ما يحدث في أرض الواقع فكشفوا طابور النفاق الطويل، ووقفوا في اليوم الأول يساندون اليهود ويعتدون على المسلمين. واليهود الذين اغتصبوا الأرض ورغم ذلك صبر المسلمون حتى يستطيعوا مجابهتهم فكيف إذا أرادوا استرداد أرضهم وصفوهم بالوحشية وسعوا في القضاء عليهم؟! قائلا "حقيقة إنها القلوب التي عَمَتْ".

واستطرد الأمين العام للدعوة السلفية أن أحداث غزة كشفت لنا أيضًا أن ثمة مؤامرة تدور حول مصر؛ ولذلك لابد أن نتقوى ونقف يدًا واحدة حتى لا تمرر ما يسمونها بصفقة القرن، وهي إسقاط الديون ودفع المليارات لدخول أهل غزة في سيناء، وأهل الضفة في الأردن، منوها بأن القيادة وجيش مصر رفضوا ذلك؛ لذلك هم يريدون تمريرها الآن عنوة، فيدكون غزة حتى ينصرف أهلها للجنوب ثم صحراء سيناء؛ لتموت القضية بذلك، قائلا: ولكن من فضل الله -تبارك وتعالى- أن قيادات مصر والشعب يرفضون ذلك، ولابد من تخطي هذه المرحلة معًا والالتفاف حول قيادتنا.