أسعار النفط تتجاوز 90 دولارًا بسبب الحرب على غزة

محلل اقتصادي: موازنة العام المالي الجاري 2023-2024 تتحوط من تحرك أسعار الطاقة

  • 31
الفتح - النفط أرشيفية

ارتفعت أسعار النفط والملاذات الآمنة مع تصاعد وتيرة التوتر في الشرق الأوسط، على إثر المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة بعد استهداف مستشفى بغزة راح ضحيته مئات الفلسطينيين فضلاً عن إصابة مئات آخرين، مما أثار مخاوف بشأن حدوث اضطراب في نقص إمدادات النفط في المنطقة.

بعد ساعات قليلة من مجزرة مستشفى المعمداني في غزة قفزت أسعار برميل النفط 2% كما زادت العقود الآجلة لخام برنت 2.3% ليسجل سعر البرميل مزيج خام برنت قرابة 91.2 دولارًا، كما ارتفع خام غرب تكساس 2.6% ليلامس 89 دولارًا للبرميل الواحد.

ارتفاع سعر النفط منذ فجر الأربعاء الماضي 18 أكتوبر الجاري سبقها قفزة بقيمة 6% على المستوى الدولي، ما أثار قلق محللين بشأن الإنتاج العالمي.

استهداف مستشفى غزة أجج المخاوف لدى قطاع من المستثمرين بتوجيه أنظارهم نحو الذهب والدولار لدى التعاملات الدولية حيث صعد الذهب فجر الأربعاء الماضي في المعاملات الفورية 0.4% بقيمة 1929.89 دولارًا للأونصة، كما ارتفعت العقود الآجلة إلى 1942.7 دولارًا، وسط ترقب لنتائج خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمس الخميس.

وأرجع إيهاب يعقوب خبير أسواق المال، ارتفاع أسعار البترول والذهب والدولار إلى انعكاسات آثار وتداعيات الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار برميل النفط لن يؤثر في مصر بسبب التحوط، إذ راعت موازنة العام المالي 2023-2024 هذا الأمر في مخصصات البترول احتساب سعر البرميل عند 100 دولار وربما أكثر.

وأوضح "يعقوب" في تصريحات خاصة، أن أي ارتفاع في سعر النفط سيتوقف على عدة أمور من بينها خفض أوبك والدول المصدرة للإمدادات المقررة لها وبشكل خاص السعودية وروسيا بفعل المخاطر الجيوسياسية، وهو ما يرشح لمزيد من الصعود، والأمر الآخر الذي قد يؤثر على السعر هو عمليات السحب التي تقوم بها أمريكا من المخزون الاحتياطي والذي وصل في بعض التقديرات لـ400 ألف برميل في اليوم الواحد خلال الأيام القليلة الماضية، فضلاً عن مخاوف من غلق بعض الموانئ حال اشتعال وتيرة الحرب.