وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

  • 30
الفتح - اعتداءات الاحتلال

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 22-10-2023 وحتى 28-10-2023.

وقدمت في تقريرها الـ(331) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، والدعوة إلى تهجيرهم وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها.

كان أبرز تلك المقالات التحريضية، ما نشر على صحيفة "مكور ريشون" ويطالب أنّ يكون مصير غزة كمصير سدوم، مما يعني هدمها.

وجاء في المقال الذي حمل العنوان "مصير غزة كمصير سدوم.. هذا أمر أخلاقيّ": 

"الحرب التي وقعنا بها، ليست حربًا على بلدات غزة، إنما حربًا على مكانة إسرائيل في كل الشرق الأوسط".

وتتابع الصحيفة "في حرب الاستقلال حصلنا على مكانتنا، وفي حرب أيام الستة ثبتنا حدودنا، وفي هذه الحرب منحنا الخالق عز وجل اسرائيل اسرائيل الغربية، ووضعها في ايدينا، ورغم ذلك لم نتعقل في فرض السيادة عليها. منذ ذلك الحين ونحن في تراجع: الخروج من سيناء، من اريحا، من الخليل، من غوش قطيف، ومن شمال يهودا والسامرة. تنازلات وانسحابات في ركيزتها قناعة متضعضعة، بدون أي عقلانية، منفصلة عن واقع الشرق الأوسط، وفقها التنازلات عن أجزاء من أرض إسرائيل سيجلب السلام".

وتضيف "فشلنا في قراءة الخارطة، فشلنا في معرفة مخططات جيراننا. والآن يتوجب علينا الحذّر من إعادة الخطأ، للمرة التي لا نعرف كم. مسؤوليتنا هي التيقظ ورؤية الدعم الذي نحصل عليه جراء ما وقع في بلدات غلاف غزة من مختلف اقطاب العالم. عليه، مرةً أخرى، يتم تكرار الدعوة لحرب عنيفة حتى النصر، ولكن ما هو النصر؟ النصر ليس اقترابًا وتنازلاً حتى يتم تسليم الأرض لأعدائنا وأعداؤنا من الذين نتوقع أن ينفذوا تلك الأفعال بالضبط. النصر هو بداية استعادة سيادة إسرائيل على الأرض بأكملها".

وادعت الصحيفة، "السيطرة الإسرائيلية الكاملة على أراضي غزة هي نصر. إقامة مستوطنات مزدهرة واستيطان مثالي مثل سكان منطقة غلاف غزة هو نصر. تطبيق الفهم الذي يقول إن قطاع غزة لا يمكن أن يكون مستقلاً عن دولة إسرائيل هو نصر. تدمير المباني في غزة خطوة مهمة نحو النصر. ولكن النصر نفسه هو سيادة إسرائيل".

وتختتم "نحن الآن في لحظة الحقيقة، وسيكون ذلك إما هم أو نحن. هذه اللحظة ستسطر في تراثنا القومي بألم هائل وبثمن رهيب، ولا يجوز لنا أن نفقدها مرة أخرى. سنقرر أن نتجه نحو مصيرنا كشعب في أرض آبائنا، للتفرقة بين النور والظلام، بين الخير والشر، بين الأخلاق وعدم الأخلاق، ولاحقًا سننتصر، لأن كل الحق والعدالة بين يدينا ومعنا".

كما كانت مواقع التواصل الاجتماعي، تعج بتصريحات تحريضية لجميع المسؤولين الإسرائيليين، من كافة الجهات والأحزاب، وفي أبرزها تصريحات أكثر الأحزاب تطرفا "قوة يهودية" الذي يتزعمه الوزير المتطرف ايتمار بن غفير.

ورصد التقرير جملة من التصريحات التحريضية لبن غفير نفسه، بثها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضد أبناء شعبنا في أراضي الـ48، وفي أبرزها، "نحرس الوطن، نفوز في الجبهة: في أعقاب فريق تحريض خاص أنشأته منذ اندلاع الحرب، وبالتعاون مع شرطة إسرائيل وتحت قيادتها، تم اعتقال عشرات المحرضين، شرطة لواء الشمال هذه الليلة اعتقلت الممثلة والناشطة ميسا عبد الهادي، من سكان مدينة الناصرة، بشبهة قيامها بنشر خطاب كراهية عبر الإنترنت.

وتابع المتطرف بن غفير: "هذه رسالة واضحة لكل أبطال لوحة المفاتيح الذين يحرضون - شرطة إسرائيل ستأتي لكل واحد منكم. لا تجربوننا".