عاجل
  • الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • أحمد الشحات: مصر والشام والعراق حواضر الإسلام بجوار جزيرة العرب.. ويجب الانتباه لمخططات الأعداء ضد بلاد المسلمين

أحمد الشحات: مصر والشام والعراق حواضر الإسلام بجوار جزيرة العرب.. ويجب الانتباه لمخططات الأعداء ضد بلاد المسلمين

يجب الانتباه لمخططات الأعداء

  • 43
الفتح - العالم العربي والإسلامي

قال المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشئون السياسية: إن الأحداث الأخيرة جعلت الناس تبدأ في الانتباه والاستيعاب أن كل ما تغرق فيه الآن من ذنوب ومعاصي ومنكرات وغير ذلك هو أثر من آثار التغريب، وقد يكون البعض ليس واقعًا في التغريب بالفعل، لكنه يغفل عن أن هذا مخطط العدو وأن هذا هو المراد في الأصل.

وأضاف "الشحات" -خلال كلمته في ندوة الدعوة السلفية "فلسطين قضية أمة"، مساء السبت- أن زرع الخلافات بين الدول العربية والإسلامية هذه تركة الأعداء التي رسموها بطريقة تؤدي إلى تأجيج الصراعات في المستقبل؛ كي تظل الدول كلها متناحرة لا تقوم لها قائمة، وحتى لا يفكروا في يوم من الأيام أن يتحدوا في وِحدة واحدة لمواجهة الغرب مرة أخرى.

وتابع: في التاريخ المتأخر نجد أنه تم زرع إيران الفارسية، مثل ما سمحوا بوجود ذلك الجسد الغريب السرطاني في جسد الأمة الإسلامية، وهو الكيان الصهيوني، زرعوا أيضًا جسد دولة إيران في جسد الأمة؛ حتى يكون الطرفان معولي هدم. هذا يطعن الأمة من الأمام وهذا يطعنها من الخلف، فما حدث في قصة الثورة الإيرانية ومجيء الخوميني بطائرة فرنسية لاستلام السلطة في إيران كل هذا كان بمباركة غربية. قد يكون هناك بعض الخلافات على بعض الملفات، ولكنها خلافات حول المصالح وحول التقسيمات المختلفة وغير ذلك، وفي النهاية الغرب أيضًا هو الذي أوجد الدولة الفارسية أو دولة إيران؛ لكي تفعل ما تفعله الآن مع الدول العربية والإسلامية.

وأشار "الشحات" إلى أنه منذ سقوط الدولة العثمانية بقيت ثلاث دول عندها مقدرات ضخمة، وهي الثلاث نقاط التي تعد حواضر الإسلام عبر التاريخ، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يموت جهز جيش أسامة بن زيد -رضي الله عنه- ليفتح العراق والشام وبعد ذلك تم ما أراده النبي، ومضافا إليها مصر التي فتحها الصحابي المظفر عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، الذي ألح كثيرًا على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في فتح مصر وأتم الله عز وجل عليه الفتح. فصارت حواضر الإسلام الرئيسية الثلاثة بجوار الجزيرة العربية هي الشام ومصر والعراق.

وهذه الثلاثة التي ظلت بعد سقوط الدولة العثمانية ثلاث بؤر كبرى، ومراد أن تدور ضدها مخططات تفصيلية، ومؤامرات خاصة؛ لأنها حتى بعد الانهيار وبعد التقسيم وبعد كل هذا ما زالت قوة كبيرة وورثت حضارة عريقة ووجودا إسلاميا عميقا عبر التاريخ منذ الفتح الإسلامي إلى يومنا هذا.

وأوضح مخطط إسقاط الدول الإسلامية والعربية، فذكر ما حدث لهذه الدول؛ إذ أشغلوا العراق بالحرب الإيرانية العراقية عشر سنوات. وبعد ذلك أغروه بالغزو الكويتي ثم ما يسمى بعاصفة الصحراء وغير ذلك من محاولات لهدم وتدمير قوة العراق، وبالتأكيد بعد الحروب المتتالية هذه صارت العراق قوة ضعيفة ومُهد الأمر بعد ذلك إلى إسقاطها بالكلية. أما عن سوريا فأوجدوا قيادة علوية متطرفة تسلطت على أهل السنة هناك وصار فيها الأمر مثل ما صار في غيرها.

أما عن مصر فقد خاضت مصر في العصر الحديث الحروب الأربعة منذ عام 48 و56 و67 ثم 73، كل هذه الحروب، وبعدها مخطط إغراق الدولة بالديون والأزمات، ومخطط إفساد التعليم، ومخطط التغريب والعلمنة. كل هذا من المخططات التي تم تنفيذها وتطبيقها على مصر.


وتابع الباحث في الشئون السياسية: وبالنسبة للسودان كدولة كبرى وتقع في جنوب مصر، كان مسلسل إنهاك هذه الدولة بالحروب الأهلية والنزاعات الداخلية المتكررة، فضلًا عن شبح الانفصال المستمر، جنوب السودان ودارفور ، ووصولًا إلى الوضع الحالي أصبحت  السودان مهددة إلى أن تنقسم داخليًا أو ما تبقى من السودان ينقسم داخليًا أكثر من ذلك.

الابلاغ عن خطأ