• الرئيسية
  • منوعات
  • فاينانشيال تايمز: "COP28" يواجه تحديًا كبيرًا في مجال الاتصالات.. ومستقبل الكوكب يعتمد عليه

فاينانشيال تايمز: "COP28" يواجه تحديًا كبيرًا في مجال الاتصالات.. ومستقبل الكوكب يعتمد عليه

  • 16
الفتح - أرشيفية

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن النسخة القادمة لمؤتمر الأطراف بشأن اتفاقية الأممم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "كوب-28" المقرر انعقادها في دبي نهاية الشهر الجاري تواجه تحديًا كبيرًا في مجال الاتصالات، بما يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل على تحويل الرأي العام وتوليد الإرادة السياسية لإنجاح هذا المؤتمر؛ نظرًا لأن مستقبل كوكب الأرض يعتمد عليه.

وقال النائب الأول السابق لرئيس البنك الدولي فينود توماس - في مقال رأي نُشر على موقع الصحيفة الإلكتروني - إن محادثات (كوب-28) المرتقبة ستُعقد هذا العام وسط احتدام التحديات الجيوسياسية والصحية والاقتصادية حول العالم.

وأضاف أعظم قوة تتمتع بها الأمم المتحدة تكمن في قدرتها على الوصول للكم الهائل من المعرفة العلمية المتوفرة حول الاحتباس الحراري العالمي، ولكن نشر هذا العلم يحتاج إلى قوة دافعة لتحويل الرأي العام وتوليد الإرادة السياسية للعمل المناخي وسط أولويات متنافسة.

وفي السياق، أضافت الصحيفة - في عددها الصادر اليوم الاثنين - أن مؤتمر (COP28) سوف يؤكد على الالتزامات التي يتعين على البلدان أن تتعهد بها من أجل إزالة الكربون من الاقتصادات وإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، ويتعين على القمة أن تطلق حملة عالمية لتوعية الجمهور وحشد الدعم السياسي، خاصة بين الدول الكبرى المسببة للانبعاثات.

وتابعت أن الدعم السياسي يشكل أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من البلدان ذات الدخل المرتفع، حتى تتمكن من حشد حزم الإنقاذ والتحفيز في أعقاب الأزمة المالية العالمية، مشيرًا إلى أن البلدان ذات الدخل المرتفع جمعت بالفعل أكثر من 20 تريليون دولار لمكافحة مرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

ولفتت إلى أن ذلك لا يعني أن أغلب الناس ينكرون أن المناخ يتغير، ولكن وجهات النظر منقسمة حول أسبابه والتكاليف التي يتعين على البلدان أن تتحملها لمحاربته، كما أنه في الوقت الراهن تبدو الدول النامية فاترة بشأن المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة. 

وأشارت إلى تراجع العديد من زعماء الدول المتقدمة عن موقفهم؛ استجابة للمخاوف بشأن تكاليف إزالة الكربون، حيث تراجعت المملكة المتحدة عن قرارها بإيقاف منصات التنقيب عن النفط الجديدة في بحر الشمال، وفي ولاية نيويورك الأمريكية، رفض منظمو المرافق تعديل معدلات التضخم للطاقة المتجددة، واعترض المحافظ على مشروعات طاقة الرياح البحرية المرتبطة بشبكة الكهرباء في مدينة لونج آيلاند.

ونوهت الصحيفة بأن هناك سببًا إضافيًا وراء ضرورة أن يقوم مؤتمر (COP28) بتوليد موجة كبيرة من الرأي العام لاتخاذ خطوات عاجلة، وبدعم عام سيأتي التمويل والتكنولوجيا سواء من الحكومات كما حدث في الأزمات المالية، أو من الشركات والمجتمع كما حدث خلال الثورة الرقمية. 

وذكرت أنه أولا يجب تعبئة المعرفة العلمية المتاحة لكوب لمساعدة الناس على ربط النقاط عندما تقع الكوارث المناخية لاسيما أن إدراك حقيقة أن تغير المناخ على عكس العلاقة المباشرة بين التدخين وسرطان الرئة، ينطوي على أسباب معقدة مثل اشتداد الغازات الدفيئة لارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار وحرائق الغابات الشديدة والفيضانات التي هيمنت على الأخبار في الأمريكتين وفي كل مكان.

وأكدت أن هذا العام في طريقه لأن يكون الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث تجاوزت عتبة الاحترار العالمي المروعة البالغة 1.5 درجة مئوية عدة مرات، حيث تواجه الأرض 16 نقطة تحول مناخية.