وزير التعليم: استغلال حصص المشاهدة بالمدارس لسد عجز المعلمين

  • 20
الفتح - الدكتور رضا حجازي، وزير التربية التعليم

أكد الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن نتيجة الثانوية العامة أصبحت تتسم بالشفافية بشكل كبير بسبب استخدام التحول الرقمى والتكنولوجيا فى أعمال التصحيح ورصد الدرجات، وكذلك أعمال التظلم على نتيجة الثانوية العامة، موضحا أنه يتم عقد الامتحان وفق نظام البابل شيت وتصحيحه إلكترونيا من خلال التحول الرقمى والتكنولوجيا.

وأضاف "حجازي" -خلال ورشة عمل تشاركية لإجراء تحليل رفيع المستوى باستخدام إطار عمل DTC لفهم مدى استعداد مصر الحالى للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحسين التعليم، بحضور الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجى- أنه تم بناء خطة استراتيجية للوزارة 2024،2029، تقوم على الإتاحة والتحول الرقمى والحوكمة والاستدامة وتم تحديد أولوياتنا من التعليم الأخضر، وتم الانتهاء من الخطة التنفيذية لاستراتيجية الوزارة، مضيفا أن الخطة هدفها أن يكون هناك استدامة ويتم توفير التمويل لها وأيضا تحديد الأولويات فى الخطة الاستراتيجية.

وتابع الوزير: هناك تحديات وأيضا إنجازات، فمن التحديات عجز المعلمين وارتفاع الكثافات، وهنا التحول الرقمى يقدم حلول من خلال تقديم خدمات تعليمية عبر المنصات الرقمية لمواجهة الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن الطالب يحصل على المواد الرقمية بشكل مجان، قائلا: التحول الرقمى ساهم فى حل مشكلات كبيرة، ولا بد من تضافر كافة الجهود، متابعا: لدينا 25 مليون ونصف طالب فى 60 ألف مدرسة وأخذ القرارات لا بد من أن يكون مدروسا وسياق التطوير والتجارب مختلف لدى وزارة التربية والتعليم»، مؤكدًا على ضرورة تعزيز دور التكنولوجيا فى التحول التعليمي، وزيادة جودته.

وأوضح الوزير أن مصر من الدول المؤمنة جدا بالتحول الرقمى؛ لأنه الاتجاه العالمى ويساهم فى حل مشكلات فى التعليم والتحديات والتحول الرقمى المقصود المنخرط فى العملية التعليمية وليس موازيا للعملية التعليمية بأن يكون موجودا فى المناهج وتدريب المعلمين والتقييمات، ومصر من الدول القليلة التى استكملت التعليم فى جائحة كورونا بفضل ما تمتلكها من بنية تكنولوجى كبيرة فى المدارس ونؤمن بالتحول الرقمى فى ظل الرقمى الكبير والذكاء الاصطناعى ووظائف المستقبل التى اختلفت، مؤكدا أن التكنولوجيا مهمة فى مساعدة المعلم لأداء دوره ولكن لا يمكن الاستغناء عن المعلم بالتحول الرقمى.

وأضاف "حجازي" أن الوزارة لم تعد تعلم الطلاب من أجل الحفظ ولكن للتعلم من أجل الحياة، فالمناهج والمواد التعليمية موجودة عبر منصات كما أن هناك منصات لاكتشاف المواهب المختلفة فى المدارس والموهوبين، كما أنه فى المرحلة الثانوية لا توجد طباعة كتب بل مواد رقمية.

وتابع أن المعلمين لكل مدرس بريد الكترونى فى مصر ويتم توصيل الرسالة عبر البريد الإلكترونى لكل معلم، كما تم تدريبهم على إنتاج المواد التعليمية الرقمية، وهناك منصات رقمية عليها مواد تدريبية للمعلمين، موجها الشكر المعونة الأمريكية فى تدريب المعلمين، مضيفا أن مصر لديها آلية كبيرة فى انتقاء المعلمين الجدد وتمت بشفافية بشكل إلكترونى، قائلا: لا تطوير بدون انتقاء أكفأ المعلمين حتى يتم استثماره بشكل جيد، كما أن هناك آليات إلكترونية ورقمية لترقية المعلمين.

وأكد أن هناك 2500 مدرسة أصبحت ذكية وبها بنية تكنولوجية ويتم امتحان طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى العام إلكترونيا من خلال أجهزة التابلت، كما أن تراخيص المدارس الخاصة يتم من خلال التقديم عبر منصة، إضافة إلى تطبيق الغياب الإلكترونى للطلاب كما أن نتائج الثانوية العامة يتم تصحيحها إلكترونيا، موضحا أن التكنولوجيا لو موازية للعملية التعليمية لا فائدة منها ولكن لا بد وأن تكون داخل العملية التعليمية، مشيرا إلى أن هناك قنوات تعليمية يتم بث فيها المواد الدراسية وفترة المشاهدة تعادل حصتين دراسيتين فى المدرسة.

وقال وزير التربية والتعليم: إن الوزارة منفتحة جدا مع القطاع الخاص ويتم تقديم كافة التسهيلات لمن يرغب فى إنشاء مدارس خاصة أو دولية، مضيفا أن القطاع الخاص لديه سهولة فى إدارة المدارس.

وأضاف وزير التعليم أنه لا تطوير دون الارتقاء بدور المعلم، وأن المعلم هو أساس العملية التعليمية، متابعا: لدنيا عجز فى المعلمين ولكن التحول الرقمى قد يساهم فى حل هذه المشكلات، موضحا أن مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا سيتم التوسع فيها كما أن هناك مدرسة للعباقرة.

وقال "حجازى": إن تفعيل حصص المشاهدة بالمنصات التعليمية التى أتاحتها الوزارة فى المدارس المتوافر بها البنية التحتية اللازمة، يساعد على حل مشكلة عجز المعلمين وتوفير المدرسين القيمة التعليمية لحصة المشاهدة الواحدة تعادل حصتين فى الجدول المدرسى، وهو ما يساعد فى حل مشكلة عجز المدرسين، موضحا أن الوزارة استعانت بأحسن المدرسين، وأفضلهم خبرة، وهو ما يستفيد منه المعلم والمدرس، بخلاف الطالب.

وقال الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي: إن استخدام التكنولوجيا فى التعليم تم فى كثير من القطاعات والبرامج منها مراقبة الامتحانات بالكاميرات، موضحا أن الشاشات الموجودة فى المدارس الثانوى مربوطة بسيستم وقاعدة البيانات المركزية.

وأوضح نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التطوير التكنولوجي، أنه تم تطبيق تجربة الفصول الذكية، وهو عبارة عن منشأ معدنى وليس كونتينر كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أنه تركيبه يحتاج ل 16 ساعة وبه 40 طالبا مزود بشبكة الواى فاى وسيرفر وتعمل به القنوات التعليمية ومزود أيضا بالطاقة الشمسية، موضحا أنه تم تركيب 80 فصلا ذكيا فى الأماكن النائية فى محافظة مرسى مطروح و100 فصل ذكى فى الأماكن ذات الكثافة العالية بمحافظتى القاهرة والجيزة ويمكن استخدامه فى أكثر من عرض كفصل فى اليوم الدراسى وسنتر فى نهاية اليوم.

شارك في ورشة العمل قيادات وزارة التربية والتعليم، على رأسهم الدكتور احمد ضاهر، نائب وزير التعليم لشئون تكنولوجيا التعليم، ومنظمة اليونسكو، وتهدف ورشة العمل، إجراء تحليل أولى لاستعداد مصر للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية؛ لتسريع تحقيق أهدافها التعليمية، وتحديد للفرص ذات الأولوية لتعزيز التحول الرقمى بهدف عام يتمثل فى دعم جهود مصر لتحسين الوصول إلى التعليم والشمول والجودة والحوكمة فى التعليم، وتجربة إطار العمل 5cs ونموذج التطور والمنهجية التعاونية داخل الدولة لأول مرة، كما يهدف لتعزيز التعاون بين الشركاء والقطاعات لضمان فهم مشترك لرؤية مصر للتحول الرقمى فى التعليم، ويستهدف ورشة العمل فى جلستها الأولى، عرض لرحلة فى مجال تكنولوجيا التعليم.