موجهًا رسالة لكل غارق في الغفلة.. أبو بسيسة: اهتماماتك أصدق صورة لحقيقة استقامتك

  • 27
الفتح - رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي

وجه رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، ‏رسالة لكل شاب غارقًا في الغفلة وبعيدًا عن الاستقامة وسالك لطريق الهوى، قائلًا: " أما آن لك أن تستيقظ وتبصر، أما آن لك أن تكف وترجع وتعود إلى مولاك"، مشيرًا إلى قول ابن القيم رحمه الله: (والغفلة عن الله والدار الآخرة متى تزوجت بإتباع الهوى تولد ما بينهما كل شر وكثيرًا ما يقترن أحدهما بالأخر ولا يفارقه.

وقال أبو بسيسة في منشور له عبر فيس بوك، إن ‏اهتمامات العبد هي أصدق صورة لحقيقة استقامته.

وأوضح أبو بسيسة أن من تأمل فساد أحوال العالم عمومًا وخصوصًا وجده ناشئًا عن هذين الأصلين فالغفلة تحول بين العبد وبين تصور الحق ومعرفته والعلم به فيكون من الضالين وأتباع الهوى يصده عن قصد الحق وإرادته واتباعه فيكون من المغضوب عليهم. 

وأكد الداعية أن المنعم عليهم هم الذين من الله عليهم بمعرفة الحق علماً وبالانقياد إليه وإيثاره على ما سواه عملاً وهؤلاء هم الذين على سبيل النجاة ومن سواهم على سبيل الهلاك، مضيفًا أنه لهذا أمرنا الله سبحانه أن نقول كل يوم وليلة عدة مرات اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

وشدد على أن العبد مضطر كل الاضطرار إلى أن يكون عارفًا بما ينفعه في معاشه ومعاده وأن يكون مؤثرًا مريدًا لما ينفعه مجتنبًا لما يضره، وأنه مجموع هذين يكون قد هدي إلى الصراط المستقيم.

وحذر الداعية  من أنه في حال فاته معرفة ذلك سلك سبيل الضالين وإن فاته قصده واتباعه سلك سبيل المغضوب عليهم وبهذا يعرف قدر هذا الدعاء العظيم وشدة الحاجة إليه وتوقف سعادة الدنيا والآخرة عليه)

وأشار الكاتب إلى نصائح العلماء عند قراءة الفاتحة فى صلاة العبد وتذكره أنها دعاء وليست مجرد آيات تُقرأ فقط، وأنه من آداب الدعاء الأخذ بالأسباب بعد ما تدعو به، مؤكدًا أنه لا ينبغي للعبد أن يقول في صلاته ودعائه اهدنا الصراط المستقيم ثم يغفل عن ذلك ويكون متبع لهواه غارق في الغفلة