في الأزمات لابد من الأمل.. أبو بسيسة: صاحب الأمل ثقتُه بالله كبيرة

  • 24
الفتح - رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي

قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن الناظر في حال الأمة قديمًا وحديثًا يجد أن بينها وبين الأمل علاقةً وثيقةً عجيبة لم يكدِّرْها الزمان ولم تغيرْها الليالي، ودائما يكون في الأزمات نعمَ العونُ من الله الأملُ. 

أشار أبو بسيسة إلى قول الله تعالى: "{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}". سورة آل عمران، لافتًا إلى أنه يبقى علينا أن نعتصم بكتاب الله، وسنةِ نبيِّه صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أنه حتى نُوَفَّقَ في مواقِفنا ينبغي أن نسأل الله التوفيق، ونعتقدَ أنَّ العِلمَ هو الاعتماد علي الدليلِ في موطِنه وموضِعه الصحيح ، مضيفًا أنه مِن أجلِ ذلك دَلَّنا الله تعالى أنَّه عندَ الفتنِ والمُعضلات نلتزم قولَه تعالى :" {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}".

وشدد الداعية على أن صاحب الأمل ثقتُه بالله كبيرةٌ، لأنه يوقِن أنَّ المنهجَ يقودُه إلى كل خيرٍ وفلاحٍ، ويضمنُ به الموقِف الصحيحَ والصواب.

وأكد أبو بسيسة أنه لا ينبغي عند الأزمات والفتن يظهر الطيش بالعقولُ والكلماتُ، ويظهرُ الهوىٰ ويرقُصُ الشيطانُ طَرباً وفَرحاً، أن نخالفَ منهجَنا لأن الأملُ معنا من الله عز وجل.

ونبَّه الداعية إلى أن الفهمُ والوعيُ واليقظة واستيعاب التاريخِ جيدًا والاستفادةُ منه، ومن أحداثِه يوزَن بالذهب ، بلْ وبماء العيون.

وأردف أن فهم تجربة السابِقين سواء نجحوا أم أخْفَقوا مهم لحسم الصراع، وحتى لا نقعَ في نفسِ الأخطاءِ التي وقع فيها مَن وقع ونُحَصل نفس النتائج غير المرضية.