الجزاء من جنس العمل.. "داعية" يوضح فضل الصدقة وأجه شرفها في رمضان

  • 20
الفتح - أرشيفية

قال الداعية الإسلامي سعيد محمود: إن رمضان شهر الصدقات الأعظم: فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ [متفق عليه].


أوجه شرف الصدقة في رمضان 

وأشار الداعية الإسلامي -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"- إلى وجوه عديدة لشرف الصدقة في رمضان، وهي:

1- شرف الزمان ومضاعفة الأجر فيه: كما روي في الحديث: "أفضَلُ الصَّدقةِ في رمضانَ" [رواه الترمذي، وضعفه الألباني].

2- إعانة الصائمين والقائمين على طاعتهم، فينال مَن أعانهم مثل أجرهم: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا" [رواه الترمذي، وصححه الألباني].

3- أن الجزاء مِن جنس العمل؛ فمن جاد على عباد الله، جاد الله عليه، وإنما يرحم الله مِن عباده الرحماء.

4- أن الصائم لا بد أن يقع منه خلل ونقص، والصدقة تجبر ما فيه مِن الخلل والنقص؛ ولذا شرعت صدقة الفطر.

5- أن إطعام الفقراء والمساكين والمحتاجين في رمضان يبعث سعادة في نفس المتصدق، ويجد حلاوة الإيمان، فيرجى له أن يكون ممن قال الله في حقهم: {وَيُطْعِمُونَ ‌الطَّعَامَ ‌عَلَى ‌حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا . إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا . إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا . فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا . وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان: 8-12].