عضو بمجلس السيادة يكشف تكلفة إعادة إعمار السودان

  • 17
الفتح - السودان

أعلن عضو مجلس السيادة السوداني الفريق إبراهيم جابر، إن السبب الذي أدى إلى تفوق الجيش مؤخرًا في العاصمة الخرطوم أن القوات المسلحة اتبعت العقيدة الدفاعية، وأوضح جابر أنه خلال هذه الفترة قام الجيش بـإنهاك ميليشيا الدعم السريع، وبعدها جرى تنفيذ الخطة الثانية بالهجوم على هذه القوات، وقال إن الجيش سيحقق نصرًا قريبًا.

 وأكد في مقابلة له مع قناة بي بي سي، أن حجم الدمار بسبب الحرب، لا سيما في العاصمة الخرطوم بالنسبة للمرافق المدنية العامة، يتطلب إعادة إعمارها ما يفوق الـ (150) مليار دولار، مشيرًا أن الكاميرات وثقت حجم الدمار، وفيما يتعلق بالخسائر في القطاع الخاص وممتلكات المواطنين، قال جابر إن الدمار في الممتلكات الخاصة من نهب وسرقة، سيعالج بالطرق القانونية في حق مرتكبي هذه الجرائم.

واتهم الدعم السريع بعدم تنفيذ إعلان جدة الموقع مع الجيش في مايو 2023 مضيفًا: "لو نفذت بنود الإعلان لكان السودان في أمان اليوم" على حد تعبيره، وشدد عضو مجلس السيادة الانتقالي على حرص الجيش فيما يتعلق بتطبيق قواعد الاشتباك خلال المعارك العسكرية، والعمل على حماية المواطنين.

وحول إدخال الإغاثة، قال جابر إن شرط أمن الدولة مقدمًا على كل شئ، والاتفاق الفني الموقع مع حكومة السودان أن لا ترافق منظمات الإغاثة أي قوات عسكرية، وتوزع المساعدات من خلال التنسيق مع المنظمات الوطنية.

وتابع جابر: "السودان عضو في الأمم المتحدة، والاتفاق الفني يكون مع الدولة حول الإغاثة، والجيش لا يعترض على توزيع وإدخال الإغاثة، وإذا كانت هناك شكاوى لدى المنظمات الدولية عليها أن تتقدم بذلك".

وقال جابر إن السلطات السودانية قامت بتسهيل إجراءات دخول إغاثة مقدمة من مركز الملك سلمان بالمملكة العربية السعودية، وهي عبارة عن (300) ألف سلة وزعت على المحتاجين، وأردف: "80% من الإغاثة وصلت من الدول العربية الشقيقة، أبرزها السعودية، كما قدمت مصر وتركيا والأردن مساعدات إنسانية".

وقال إن إدخال الإغاثة عبر تشاد غير ممكن، وذلك لأنها بعد شهرين من الحرب، أظهرت دعمها لـ"المليشيا" التي تقوم بتخريب السودان من خلال إدخال مواد قتالية، وحول معايير حماية المدنيين أجاب قائلًا: "الحروب تقتضي إذا كانت هناك أعيان مدنية دخل إليها العدو تعتبر مناطق عسكرية، والجيش يعمل على إخلاء المدنيين حتى لا يتعرضوا إلى الخطر".

  وأكد جابر أن السودان ظل حريصًا على التفاوض منذ الأسبوع الثاني للحرب، وذهب إلى منبر جدة والإيغاد، والدعم السريع لا تلتزم بما جاء في "إعلان جدة" الموقع منتصف العام الماضي، ويرى جابر أن المعارك في العاصمة الخرطوم انتهت لصالح الجيش، لأن قوات الدعم السريع فقدت قدرتها القتالية.

وانتقد المساواة بين الجيش الوطني وميليشيا الدعم السريع، وفقًا لبيان الخارجية الأميركية، وقال إن الخارجية السودانية ردت على هذا البيان ورفضته تمامًا، ونفى جابر حصول الجيش السوداني على مساعدات عسكرية من إيران، وقال إن الحصول على السلاح متاح لأي بلد.