• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • آخر شهر رمضان أفضل من أوله.. "أحمد فريد": هذه الأيام الكريمة فما منها عوض ولا لها قيمة من يعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة

آخر شهر رمضان أفضل من أوله.. "أحمد فريد": هذه الأيام الكريمة فما منها عوض ولا لها قيمة من يعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة

  • 29
الفتح - الدكتور أحمد فريد، مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية

قال الدكتور أحمد فريد، مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية: بالأمس القريب ندعو ونبتهل ونقول: اللهم بلغنا رمضان! ونحن عباد الله الآن نستعد لتوديع هذا الشهر الكريم، فهو كما قال الله عز وجل: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 184]، مع أن الشهر عباد الله! تسعة وعشرون يومًا، أو ثلاثون يومًا، إلا أن الأزمنة الشريفة والأوقات الطيبة تمر سريعًا، فهذا الشهر هو شهر البركة وشهر الرحمة، ولا ندري هل نعمّر حتى ندرك موسمًا آخر من مواسم المغفرة والرحمة.

وأوضح "فريد" -في محاضرة له عن "الحث على تحري العشر الأواخر من رمضان"-: كل زمان شريف فآخره أشرف من أوله، فالليل أشرف من النهار، وآخر الليل أشرف من أول الليل، فإذا كان ثلث الليل الآخر ينزل ربنا جل وعز إلى سماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله فيقول: (هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟).

وأشار إلى أن الاعتكاف هو قطع العلائق عن الخلائق، والاشتغال بخدمة الملك الخالق عز وجل، أن يلزم العبد المسجد للصلاة والذكر والدعاء والبكاء، ولا يخرج إلا لحاجة، أي: للبول والغائط، واختلفوا فيما سوى ذلك، فإذا خرج لغير حاجة بطل اعتكافه بإجماع العلماء، فينبغي لمن أراد أن يعتكف وأن ينال ثواب هذه العبادة ألا يخرج من المسجد إلا لحاجة شديدة.

وأضاف "فريد": كذلك في العشر الأواخر من رمضان شرعت زكاة الفطر طهرة للصائم، وهي صاع من طعام، أي: من بر، أو من قمح أو من شعير أو من أقط -وهو اللبن المجفف- أو من تمر أو من زبيب، فهذه هي المنصوص عليها، وقاس العلماء عليها غيرها مما يقتات ويدخر، كالأرز والعدس وغير ذلك.

وتابع: زكاة الفطر وقتها قبل صلاة العيد، ولكن رخص بعض السلف توسعة على الناس أن تخرج قبل العيد بيوم أو يومين، فإذا خرج الإمام لصلاة العيد فإن وقت زكاة الفطر يكون قد انتهى بذلك.

ووجه مستشار مجلس إدارة الدعوة السلفية نصيحة فيا أصحاب الذنوب العظيمة! الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة، فما منها عوض ولا لها قيمة، من يعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة والمنحة الجسيمة، يا من أعتقه مولاه من النار! إياك أن تعود بعد أن صرت حرًا من رق الأوزار، أيبعدك مولاك عن النار وأنت تقترب منها؟! أينقذك منها وأنت توقع نفسك فيها ولا تحيد عنها؟!