عاجل

"داعية" يوضح فضل العلم والعلماء وخطر الطعن فيهم

  • 15
الفتح - أرشيفية

قال الداعية الإسلامي سعيد محمود: إن العلم أشرف ما يتفاضل به الناس: قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ) [الزمر: 9]، مضيفًا: والعلم أفضل ما يُعطى العبد في الدنيا: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ" [متفق عليه]، وقال تعالى: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه: 114].

وتابع "محمود" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"-: العلم شرف يتمناه كل الناس: قال بعض السلف: "كفى بالعلم شرفًا أن يدعيه مَن لا يحسنه، وكفى بالجهل ذمًّا أن يتبرأ منه مَن هو فيه"، مضيفًا: والعلم طريق الجنة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ" [رواه مسلم].


فضل العلماء:

واستطرد: العلماء هم صفوة الناس: قال تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات: 13]، وقال: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[فاطر: 28]، والعلماء هم أولو الأمر الذين أوجب الله طاعتهم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) [النساء: 59].


حقوق العلماء على المسلمين:

وبين "محمود" أن النص على حقوق العلماء في الشرع: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ" [رواه أحمد والحاكم، وحسنه الألباني]، موضحًا أن معرفة حقهم من علامات صحة المنهج: قال الطحاوي -رحمه الله- في عقيدته: "وأهل الفقه والنظر لا يُذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل".


خطر الطعن على العلماء:

وأكد أن الطعن على العلماء سبب في القدح في الشرع الشريف والصد عن سبيل الله: قال الله تعالى: (أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) [هود: 18-19]، متابعًا: والطعن على العلماء طريق مختصر لهدم الدين: قال الله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبة: 65-66].

واستطرد الداعية الإسلامي قائلًا: والطعن على العلماء يعطـِّل الانتفاع بعلمهم بسبب انزواء بعضهم صيانة لأعراضهم: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ" [رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني]، متسائلًا: فكيف بمن يَسب مَن يوقظ الأمة؟!، لافتًا إلى أن الطعن على العلماء مرض يقتل القلوب: قال ابن عساكر -رحمه الله-: "لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أعراض منتقصيهم معلومة"، وقال: "مَن أطلق لسانه في العلماء بالثلب، بلاه الله قبل موته بموت القلب".