يرى شريف طه، الكاتب والداعية الإسلامي، أن مواقف بعض غير المسلمين الإنسانية والنبيلة، تستحق أن يثنى عليها، لكن هذا لا يعني أن نميع حقيقة الصراع بين الإسلام والكفر.
واستشهد طه في منشور له عبر "فيس بوك" بقصة المطعم بن عدي الذي كان من الكفار الذين وقفوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ضد ظلم قومه، وأجاره لما رجع من الطائف، وأجازت قريش جواره وقالوا له: مثلك لا يخفر. ولما حُصِر المسلمون في شعب أبي طالب، تضامن معهم بعض المشركين، مروءة وحمية.
ونوه الداعية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم شكر للمطعم صنيعه، وقال بعد غزوة بدر كلمته المشهورة: لو كان المطعم حيا وسألني هؤلاء النتنى لأعطيتهم له.
وأردف طه قائلا: أن مواقف بعض غير المسلمين الإنسانية والنبيلة، تستحق أن يثنى عليها، وأن يشكرهم المسلمون عليها ويجازوهم على حسن صنيعهم، بل وأن يتضامنوا مع غير المسلمين لرفع الظلم الواقع على المسلمين وعلى غير المسلمين، فالظلم محرم من كل أحد على كل أحد في كل حال، وفي التنزيل {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}.
ونبه قائلا: ولكن هذا لا يعني أن نميع حقيقة الصراع بين الإسلام والكفر، ولا أن ندعو للشعارات الإلحادية التي تتخفى وراء شعارات الإنسانية، أو أن ننسى حقيقة العداوة بين الكفار والمسلمين، ونجرد الصراع من أبعاده الدينية الواضحة، بسبب وجود مواقف نبيلة من بعض غير المسلمين.