دماء أبنائنا في المدارس أنهار لا تتوقف!..أولياء الأمور غاضبون ويطالبون بمحاسبة المسئولين

  • 99
صورة أرشيفية

دماء أبنائنا في المدارس أنهار لا تتوقف..!!
أولياء الأمور غاضبون ويطالبون بمحاسبة المسئولين

يبدو أن سماع البكاء والنحيب في كل شارع أصبح أمرا معتادا؛ فبعد حرق 16 طفلا وإصابة أكثر من 36 آخرين في احتراق أتوبيس رحلات بالبحيرة، تطالعنا وسائل الإعلام بحادث آخر لا يقل خطورة عن سابقيه، ففي مدرسة عمر الفاروق الخاصة بالخصوص، سقطت الطالبة "إسراء محمد عزت" 13 عامًا بالمرحلة الإعدادية من باب أتوبيس رحلات على الطريق الدائري أثناء رحلة مدرسية؛ مما أدى لوفاتها في الحال.

أصاب الحادث أولياء أمور طلاب المدرسة بحالة من السخط على حالة اللامبالاة لدى قيادات المدارس وغياب دور الرقابة والحفاظ على سلامة التلاميذ.

طالب والد الطالبة الضحية، بمسائلة وزير التربية والتعليم عن الإهمال الذي يسود مدارس الجمهورية، متهمًا المسئولين في الوزارة بـ"التقصير والإهمال".

من جانبه، أضاف أحد أولياء الأمور بالمدرسة، أن حادث سقوط الضحية "إسراء" لن يكون الأخير في ظل حالة اللامبالاة؛ إذ يلقي كل مسئول التبعية على الآخر.

وعلى جانب آخر، اكتشفت 13حالة مصابة بالغدة النكافية بأسيوط، عقب إجراء الكشف الطبي على التلاميذ من قبل طبيب الوحدة الصحية بالقرية، وتم نقلهم لمستشفى طما المركزى لتلقى العلاج.

أكد فتحى بيومى وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، أن الحالات التى تم اكتشاف إصابتها بمرض الغدة النكافية لا تزيد عن 13 حالة فى مدارس بنى محمد بمركز أبنوب بأسيوط.

وقال "بيومي" إنها تتلقى علاجها وحالاتها مستقرة تماما ولا خوف عليها؛ حيث تم عزلها عن الطلاب ومنحهم 15 يوما إجازة حتى يتم شفاؤهم تماما، وتم رفع حالة الطوارئ بين الزائرات الصحيات والأطباء داخل المدارس والرعاية الصحية والإبلاغ عن أى حالات مصابة فورا.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبد الحميد وكيل وزارة الصحة، أنه لا خوف من ظهور حالات لمرض الغدة النكافية بين الأطفال فى محافظة أسيوط؛ فالمرض ليس بالخطورة التى يعتقدها البعض، مضيفا أن المرض سريع الانتشار لكن ليس مزمنا ويمكن علاجه بسهولة، وقد ظهرت حالات عدة من قبل في كل محافظات مصر، حيث أصبح ظهور المرض مع فصل الشتاء شيئا معتادا؛ وفيروس الغدة النكافية هو التهاب فيروسى حاد يتم الشفاء منه تلقائيا، وهو التهاب لواحدة أو أكثر من الغدد اللعابية التى تقع على جانبى الخدين فى المسافة بين الأذن والفك أو تحت الفكين.

وعلى صعيد آخر يبين مدى الإهمال في البنية التعليمة للمدارس بمحافظة المنوفية، حيث كشفت تصريحات حسن أحمد النجار رئيس قسم المباني بمديرية التعليم أن 46 مدرسة منتشرة بقري ومراكز المحافظة أسوارها متهالكة وتحتاج لإحلال وتجديد سريع، إضافة لحاجة ثمانية مدارس لاستكمال بعض أضلاع أسوارها، ووجود أربعة مدارس بلا أسوار.

وأشار "النجار" إلي أن تكلفة هذه الأعمال تصل إلي 17 مليون جنيه، وتمت مخاطبة الوزارة بشأن تدبير هذا الاعتماد أكثر من مرة، لكن الوزارة لم ترد. وأكد احتفاظه بهذه المكاتبات لحمايته عند حدوث كارثة (وهي واردة علي حد قوله)، وأشار إلى وجود 123 مدرسة قديمة ومؤجرة وهي عبارة عن منازل قديمة غير مجهزة لا تحتوي علي أي حجرات للأنشطة أو للمعامل أو غيره.